في رحاب ذكرى زواج النبي (ص) من خديجة(س).. كيف كانت الخطوبة ومن الذي تقدم للخطبة؟

الأحد 18 نوفمبر 2018 - 11:10 بتوقيت مكة
في رحاب ذكرى زواج النبي (ص) من خديجة(س).. كيف كانت الخطوبة ومن الذي تقدم للخطبة؟

مناسبات – الكوثر: بمناسبة 10 ربيع الأول ذكرى زواج النبي الأعظم (ص) من خديجة الكبرى (س) ننقل لكم من كتاب الصحيح من سيرة النبي الاعظم (ص) جانبا مما حصل في خطوبة السيدة خديجة(س) للنبي محمد (ص) ومن الذي خطبها له.

 

لقد كانت خديجة (عليها السلام) من خيرة نساء قريش شرفا، وأكثرهن مالا، وأحسنهن جمالا. وكانت تدعى في الجاهلية ب‍ (الطاهرة)، ويقال لها: (سيدة قريش). وكل قومها كان حريصا على الاقتران بها لو يقدر عليه.

 

وقد خطبها عظماء قريش، وبذلوا لها الأموال. وممن خطبها عقبة بن أبي معيط، والصلت بن أبي يهاب، وأبو جهل، وأبو سفيان فرفضتهم جميعا، واختارت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، لما عرفته فيه من كرم الأخلاق، وشرف النفس، والسجايا الكريمة العالية.

 

ونكاد نقطع - بسبب تضافر النصوص - بأنها هي التي قد أبدت أولا رغبتها في الاقتران به (صلى الله عليه وآله وسلم).

فذهب أبو طالب في أهل بيته، ونفر من قريش إلى وليها، وهو عمها عمرو بن أسد، لأن أباها كان قد قتل قبل ذلك في حرب الفجار أو قبلها.

 

نعود إلى القول: إن أبا طالب قد ذهب لخطبة خديجة، وليس حمزة الذي اقتصر عليه ابن هشام في سيرته لان ذلك لا ينسجم مع ما كان لأبي طالب من المكانة والسؤدد في قريش، من جهة، ولان حمزة كان يكبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بسنتين أو بأربع (٣) كما قيل من جهة أخرى.

 

هذا بالإضافة إلى مخالفة ذلك لما يذكره عامة المؤرخين في المقام.

 

خطبة أبي طالب (رحمه الله)

 

وعلى كل حال فقد خطبها أبو طالب له (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل بعثته بخمس عشرة سنة، على المشهور.

 

وقال في خطبته - كما يروي المؤرخون:

(الحمد لرب هذا البيت، الذي جعلنا من زرع إبراهيم، وذرية إسماعيل، وأنزلنا حرما آمنا، وجعلنا الحكام على الناس، وبارك لنا في بلدنا الذي نحن فيه.

ثم إن ابن أخي هذا - يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - ممن لا يوزن برجل من قريش إلا رجح به، ولا يقاس به رجل إلا عظم عنه، ولا عدل له في الخلق، وإن كان مقلا في المال، فإن المال رفد

جار، وظل زائل، وله في خديجة رغبة، وقد جئناك لنخطبها إليك، برضاها وأمرها، والمهر علي في مالي الذي سألتموه عاجله وآجله.

وله ورب هذا البيت حظ عظيم، ودين شائع، ورأي كامل).

 

*الصحيح من سيرة النبي الاعظم (ص)، السيد جعفر العاملي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 18 نوفمبر 2018 - 11:09 بتوقيت مكة
المزيد