صفقة تركية ـ أميركية... دم خاشقجي أو رأس إبن سلمان

الأحد 14 أكتوبر 2018 - 00:19 بتوقيت مكة
صفقة تركية ـ أميركية... دم خاشقجي أو رأس إبن سلمان

مقالات-خاص الكوثر: الرسائل التي تبعث بها تركيا الى اميركا والسعودية على حدّ سواء بشأن الادلة التي تمتلكها حول مقتل خاشقجي وبالطريقة البشعة التي يجري الحديث عنها في القنصلية السعودية، تثير الاهتمام والشكوك في الوقت ذاته.. فما هو الثمن الذي تريده تركيا؟

تطالعنا الاخبار كل يوم نقلاً عن صحفية تركية مقربة من الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) بمعلومة جديدة حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في عملية تقطير معلوماتية لحادثة أصبح القاصي والداني يعلم تفاصيلها من خلال مجموع هذه المعلومات التي لم تكذبها الجهات الرسمية التركية!!!

فلو كانت هذه المعلومات كاذبة كان المفروض ان تكذبها القنوات الرسمية التركية، لأنها على الأقل تضلل عملية التحقيق، التي يظهر انها انتهت من زمن بعيد.. هذا التقطير المعلوماتي ترافقها بروباغندا جهنمية لقناة الجزيرة القطرية التي تحولت الى قناة خاشقجي بكل معنى الكلمة والتي هدفها الضغط النفسي على صانع القرار السعودي للقيام بخطوة هستيرية او تقديم تنازلات تاريخية، بالتأكيد لن تكون الحالة القطرية بعيدة عنها...

القائمة التركية يبدو انها كبيرة وخطرة للغاية، تبدأ من نهاية الوجود الكردي المدعوم اميركيا ـ سعودياً في شرق وغرب الفرات... حتى قناة سلوى على حدود قطر والاعتراف بتركيا شرطياً للمنطقة على حساب الوجود السعودي.. ولربما احياء مشروع سيطرة الاخوان على المنطقة الذين تعتبر تركيا قيادتهم النموذجية.

بالطبع عدم استجابة الطرفين الاميركي والسعودي سيدفع بتركيا الى استخدام الضربة القاضية التي يجري الاعداد لها والتي اقلّها نهاية عرش الملك سلمان وولاية عهد ابنه محمد ولربما مجئ بيت آخر من بطن آل سعود، الذين تحولوا الى فرق واتجاهات خلال العقود الماضية من حكمهم...

وفي هذا الصدد جاء الافراج عن القس الاميركي السجين في تركيا كعربون لصفقة كبيرة بين الطرفين... فما هي هذه الصفقة وماهي ملامحها وما هو موقف روسيا منها.. وما تأثيرها على مصر والعراق وسوريا وحتى ايران...؟؟

هذا ما ستكشفه الأيام قريباً!!

 

بقلم : علاء الرضائي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 14 أكتوبر 2018 - 00:17 بتوقيت مكة