وكان الحوثي أعلن مبادرة لإيقاف العمليات العسكرية البحرية من طرف واحد في استجابة منه لمبادرة شخصيات إسلامية دعت إلى اتخاذ هذه الخطوة، مطالباً تحالف العدوان بوقف عملياته العسكرية في البحر لمدة محدودة.
اليمنيون لم يكونوا البادئين بهذه الحرب الطاحنة بقدر ماهم مدافعين عن اراضيهم وبلادهم وحقوقهم , ورغم الدمار والحصار الذي الحق بهم الا انهم مازالوا يدعون لوقف العدوان واحلال السلام سيما بعد نجاحاتهم العسكرية الاخيرة وردعهم للعدوان على الساحل الغربي والحديدة وبروز معادلة الردع مقابل الردع ووصول طائراتهم المسيرة وصواريخهم الباليستية الى عاصمتي العدوان في السعودية والامارات .
افشال العدوان بعد اكثر من ثلاثة سنوات هو بلاشك مكسب كبير يسجل لصالح اليمنيين كما انه محطة جديدة يمكن استخدامها كرافعة لجهود سلام يمكن ان تنهي فصول مسلسل العدوان الاسود والبغيض على اليمن . وهذا ماشعرت به دول العدوان التي دفعت المبعوث الاممي لليمن لان يدخل على الخط ويجتمع بقائد انصار الله السيد عبدالملك الحوثي مما يعطي انطباعا بان المجتمع الدولي هو الاخر بات محشورا بالازمة اليمنية التي يمكن ان تندفع الى استحقاقات خطيرة خاصة وان دول العدوان لوحت باغلاق باب المندب بذريعة تعرض ناقلاتها النفطية لنيران الحرب , وهذا التلويح بحد ذاته يشكل قلقا للقوى الدولية التي ترى في البحر الاحمر شريا ورئة لتصدير النفط وتشغيل عصبها الاقتصادي مما ساهم في بروز رؤية دولية تسعى الى الحلحلة رغم محاولات دول العدوان الهروب من الحل السياسي والبقاء في اطار اضغاث احلام الحل العسكري .
اذن الرؤية اليمنية الاخيرة ونقاطها العشر كسرت مزاعم تحالف العدوان واكدت رغبة اليمنيين بالسلام كما كشفت بالمقابل زيف مدعيات السعودية والامارات , وان الحل ممكن اذا ماتوفرت الارادة السياسية , وان اليمنيين يعطون هذه الفرصة لدول العدوان تاسيسا لمرحلة جديدة سيكون وقعها اعظم واشد ايلاما للمعتدين ...