الفضيحة ليست فضيحة انها حقيقة .. هذه قصة الخوذ البيضاء!

الثلاثاء 24 يوليو 2018 - 10:20 بتوقيت مكة
الفضيحة ليست فضيحة انها حقيقة .. هذه قصة الخوذ البيضاء!

مقالات ـ الكوثر: الآن انتهت مهمة الخوذ البيضاء في جنوب سوريا فسحبهم أسيادهم الى مناطق آمنة.. هذا المثال يوضح كيف يتلاعب الأميركيون بعقول الناس بحرفية بالغة لم تنطلِ الا على البسطاء.

كيف تسوّق مجموعة يديرها ويمولها حلف شمال الأطلسي من خلال مخابرات الخارجية البريطانية ، لتقديمها الى الرأي العام على انها هيئة مدنية إنسانية من الـ NGO s تعمل في الأغاثة والكوارث!

التمويل الأطلسي الأميركي ( وآخر مبلغ من أدارة ترامب كان قبل عدة أسابيع علنياً ) يوضح أهمية دور هذه المجموعة في الأمن القومي للأطلسي، والوظيفة الموكلة لها في الحرب السورية.

الخوذ البيضاء كانت ذراعاً استراتيجية للأطلسي في الحرب على النظام السوري، والإدارة القذرة أوكلت للبريطانيين هذا المرة.

انها أحد أساليب الحرب الناعمة المدموجة بالحرب الصلبة، آخر طبعة وآخر صيغة في هذا الإطار تجمع بين الحربين بإدارة استخبارية.

ليس مهماً ان يكون جزء من أفراد الخوذ العملاء من السلفيين الإسلاميين ؛ أنصار تنظيم القاعدة أو أنصار جبهة النصرة أو إخوانيين سابقين، المهم ان يؤدوا الخدمة الاستراتيجية الموكلة اليهم ومنها تقديم المعلومات من الميدان بسرعة، وتقديم شهادات “بريئة” ومحايدة ،في الشكل طبعاً، للمنظمات الدولية حول إدعاءات بمجازر يقوم بها النظام وخصوصاً الاتهامات بالهجمات الكيماوية، التي على اساسها قامت أميركا وحلفاؤها، بارتكاب اعتداءات على الدولة السورية والجيش السوري.

الخوذ البيضاء مثل وكالة أنباء رويترز ومنظمات أخرى هي ذراع بريطانية أطلسية ، الفرق فقط ان الوكالة ذراع طويل الأمد أما الخوذ البيضاء فقصيرة العمر.

نهاية العميل الحصول على جنسية وبيت صغير في بلد العمالة المنشأ كما حال الحركيين الجزائريين العملاء للاحتلال الفرنسي. لذلك من الطبيعي ان تساعدهم قوات الاحتلال الاسرائيلي وأن يستضيفهم الأردن مؤقتاً قبل ان صبحوا حركيين سابقين في بريطانيا وكندا واميركا.

ترى كم منظمة في بلداننا تدّعي انها من المجتمع المدني وهي بالفعل أداة لوكالة التنمية الأميركية ؛؟ كم من الـ NGO s يعمل في لبنان بواجهة إنسانية أو تنموية وهم على مثال الخوذ العملاء !

لم تعد المؤامرة خرافة وفزّاعةانها حقيقة وواقع.

المصدر: موقع العهد الاخباري

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 24 يوليو 2018 - 10:20 بتوقيت مكة