ظريف: العدو يريد تدمير إيران وليس النظام أو الدولة

الإثنين 25 يونيو 2018 - 08:12 بتوقيت مكة
ظريف: العدو يريد تدمير إيران وليس النظام أو الدولة

ايران-الكوثر: قال وزیر الخارجیة الایراني، ان هدف العدو لیس نظام الجمهوریة الاسلامیة ولیس حكومة روحاني، بل ایران. هذه إیران التي تمنع بعض الأهداف والرغبات. یریدون تدمیر إیران.

واضاف محمد جواد ظریف الاحد في اجتماع مع ممثلي غرفة التجارة الایرانیة: نحن جمیعا في إیران نجلس في سفینة واحدة، من الاصولي والاصلاحي، وغیر المنتمي، والمعارض للجمهوریة الاسلامیة وضد الحكومة.

وأضاف وزیر الخارجیة: لا تعتقدوا أنه لو ذهب روحاني، فان الأصولي سینجح، وعلى البعض ان لا یتصور بإنه سیتسلم الحكم إذا فشلت الجمهوریة الإسلامیة.

وشدد ظریف، على إن هدف الاعداء لیس اسقاط النظام او الحكومة بل هو تدمیر ایران بكل ما لها من موقع جغرافي ووجود تاریخي عظیم وزاخر بالفخر وشعب مقتدر واحتیاطیات وامكانیات هائلة ومستقبل زاهر.

وأكد وزیر الخارجیة على أننا نؤمن بدور القطاع الخاص، مضیفا : لقد حاولنا دائما استخدام القطاع الخاص كمستشار وایضا كمساعد وصاحب عمل، وما زلنا نؤمن به وبامكاننا في المستقبل المفعم بالأمل للبلاد، أن نعمل أكثر وأكثر معًا.

وقال رئیس الدبلوماسیة الإیرانیة، إن الأصدقاء الذین تحدثوا الیوم سلطوا الضوء على أهمیة الاقتصاد في القدرة الوطنیة، كما أنني أعلم ذلك. إحدى القضایا التي اعترض علیها ألاصدقاء هي هذه القضیة، وأنا قلت إن القوة العسكریة أمر مهم لأمن البلاد، ولكن القوة، لیست عسكریة فقط.

وصرح: إذا كانت الدیبلوماسیة باستعراض القوارب الحاملة للمدافع، وعدد القوارب والمدافع، فهذه قضایا تعود إلى القرنین الثامن عشر والتاسع عشر، ومنذ بدایة القرن العشرین، أدت القوة الاقتصادیة إلى جانب القوة العسكریة إلى تقدم أو تخلف البلدان.

وتابع ظریف: لهذا السبب، منذ بدایة القرن العشرین، لم یكن الدبلوماسیون هم الممثلون الوحیدون للقطاع السیاسي، بل الدبلوماسیة الاقتصادیة دخلت مجال الدبلوماسیة أیضا.

واضاف وزیر الخارجیة الایراني، ان البعض یدعي بان هنالك اشكالیة في الاتفاق النووي ادت الى خروج امیركا من الاتفاق النووي لكننا نقول بان امیركا خرجت من اتفاقیة نافتا (اتفاقیة التجارة الحرة لامیركا الشمالیة) واتفاقیة باریس واتفاقیة التعاون الاقتصادي للمحیط الهادئ وقرارات دولیة اخرى، فهل كانت هنالك اشكالیات في هذه الاتفاقیات؟

وقال ظریف، إن أمیركا انتهكت أیضا القواعد الدولیة، لماذا نتخلى عن المنجزات، ونضع التوقعات، ونؤثر على السوق.

وصرح وزیر الخارجیة، ان بلادنا تدخل في مرحلة صعبة ولكننا اعتدنا على الصعوبات، فقد ادرنا الحرب بنفط كانت قیمته ثمان دولارات فقط، هل الیوم وبینما أسعار النفط تبلغ 75 دولارًا لا یمكننا السیطرة على الوضع؟

وأشار ظریف، الى ان وكالة رویترز تبث یومیا 50 خبرا كاذبا عن اقتصاد ایران، وهنالك مجموعة معینة مدعومة مالیا من احدى الدول المجاورة تثیر التوتر في السوق عبر بث مزاعم ان الجمیع یخرجون من ایران.

وفي معرض شرحه للوضع الحالي، قال ظریف، إن أمیركا القوة الاقتصادیة الأولى في العالم، تحاول تدمیر الاتفاق النووي وإجبار إیران على الانسحاب من الاتفاق ویجب علینا أن نعرف أن الهدف الاستراتیجي لامیركا هو انسحاب إیران من الاتفاق النووي. بالطبع، هذا لا یعني أننا لن نخرج تحت أي ظرف من الظروف من الاتفاق، ولكننا نعرف هدف الطرف الآخر.

واضاف ظریف، ان هدف امیركا هو خروج ایران من الاتفاق النووي وهي (امیركا) معزولة بسبب هدفها هذا ولكن ذلك لا یعنی اطلاقا باننا لا نخرج من الاتفاق ابدا.

وتابع، في المحادثات مع الأوروبیین وروسیا والهند والصین وجنوب أفریقیا، أنهم جمیعا قالوا إن علیهم إیجاد طریقة لتنفیذ الاتفاق النووي. باستثناء الدول الأربع والكیان الصهیوني، لن تجد بلدا في العالم یرید القضاء علی الاتفاق النووي.

وبحسب ظریف، حتى أقرب الحلفاء الى أمیركا وكندا یریدون استمرار الاتفاق النووي، وعلینا الیوم مقارنة هذه الظروف مع 2011، حیث أمهلوا إیران ستة أشهر، لكنهم الآن یقولون إننا نبحث عن طریقة لإبقاء الاتفاق النووي.

واشار وزیر الخارجیة الایراني الى ان الشركات الصغیرة والمتوسطة بامكانها ان تحل محل الشركات الكبرى، الاوروبیون قدموا هذه الشركات ویتوجب تشكیل لجنة في غرفة التجارة لتحدید الشركات الایرانیة الصغیرة والمتوسطة ونظیراتها الاوروبیة.

واعتبر ظریف ان لاوروبا مصالح استراتیجیة في حفظ الاتفاق النووي ولكن السؤال هنا هو ما هو الثمن الذی یمكن ان تقدمه من اجل هذا الامر.

وقال وزیر الخارجیة، ان الامارات ترید ان تقول ان ایران تقدم اسلحة للیمن وانها قامت بنشر عدد قلیل من الصور لبعض المعدات الإیرانیة، كما بث الامریكیون قطع لصواریخ على احداها شعار المعاییر الإیرانیة، كما لو أن الصواریخ مؤیدة من قبل مؤسسة المعاییر.

105

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 25 يونيو 2018 - 08:09 بتوقيت مكة