الرئيسان الامريكي والكوري الشمالي يوقعان وثيقة مشتركة في ختام قمتهما في سنغافورة

السبت 7 يوليو 2018 - 08:47 بتوقيت مكة

بعد انتظار وترقب کبیرین عقدت قمة سنغافورة وعلی طرفی طاولتها: الرئیس الامریکی ترامب الذی یعتبر القمة خطوة اولى علی طریق إغلاق الملف النووي لكوريا الشمالية، وزعيم كوريا الشمالية "كيم جونغ اون" الذی يعتبر التركيز على الوضع الراهن اساسا هاما في المفاوضات مع ترامب .

    وفیما تسعی اجهزة الاعلام الامریکیة والغربیة وسط تهلیل وتطبیل  للترویج لاقوال ترامب التی یصف فیها قمة سنغافورة بنقطة التحول في التاريخ المعاصر ونجاح للضغوط التهديدات وفرض العقوبات ضد بيونغ يانغ، يبدو ان الجانب الکوری لانية لدیه في نزع السلاح النووي بتلک السهولة التی یتصورها الجانب الامریکی ویتضح هذا الامر جلیا من خلال التأمل في تصريحات وبيانات القيادة والحكومة الكورية الشمالية وان کان  الاخیر قد عمد الی  تدمير محطة نووية و تفكيكها کمبادرة حسن نیة وحيدة.

ایا کان التسویق الامریکی لاخبار قمة سنغافورة لکن المعطیات الملموسة تشیر بوضوح الی ان كوريا الشمالية تسعى في ظل هذه الظروف إلى تثبيت المستوى الجديد لقوتها الاستراتيجية ولاتريد التخلي عن قدرتها النووية التي حصلت عليها في ظل استمرار العقوبات الأجنبية خاصة الاميركية وقد دفعت ثمنا باهظا لها وتكلفت الكثير للوصول اليها.

  القمة بين دونالد ترامب وكيم جونغ اون يسبقها تاريخ طويل من انعدام الثقة والعداء، وحرب راح ضيحتها ملايين الكوريين شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل مباشر في خمسينيات القرن الماضي.

  القمة هي الأولی من نوعها بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة؛ إلا أنها تنوء بتاريخ مثقل بالعداء وانعدام الثقة منذ الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي والتي استمرت لثلاث سنوات وحفرت عميقاً في وجدان الكوريين وتوقفت بهدنة وليس اتفاق سلام.

المعادلة الحالية قديمة جديدة فكوريا الشمالية كانت وما تزال تصر على الحصول على ضمانات أمنية بعدم غزوها من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتقديم مساعدات اقتصادية ورفع العقوبات وبحث وجود عشرات آلاف العسكريين الأمريكيين في كوريا الجنوبية.

فيما تطالب الولايات المتحدة بتفكيك البرنامج النووي لبيونغ يانغ ونزع أسلحتها غير التقليدية التي بلغت أوجها بالإعلان عن اختبار قنبلة هيدروجينية العام الماضي هي سادس تجربة نووية العام الماضي إضافة إلى الصورايخ الباليستية بعيدة المدى التي يمكنها الوصول إلى البر الأمريكي.

لقد وضعت كوريا الشمالية نصب عينيها نتائج شراكة الولايات المتحدة مع الدول الكبرى الأخرى في الوصول الى اتفاق نووي مع إيران وموضوع الانسحاب الاميركي من الاتفاق خلال الأيام الماضية، ولذلك من المؤمل ان تكون دقيقة جدا عندما تتفاوض وحدها مع الولايات المتحدة.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 12 يونيو 2018 - 18:32 بتوقيت مكة