ويأتي هذا الاجتماع بهدف البحث في مدى قدرة الدول الأوروبية على الالتزام بالاتفاق النووي الإيراني رغم اجراءات الحظر الجديدة التي فرضتها امريكا على طهران.

وهذا هو الاجتماع الأول بعد إعلان طهران عن تعزيز قدراتها على تخصيب اليورانيوم في محطة نطنز النووية وسط البلاد.

وكانت إيران والسداسية الدولية توصلتا في يوليو عام 2015 في فيينا إلى اتفاق تاريخي حول تسوية القضية النووية الإيرانية. وتوجت المفاوضات الصعبة بتبني "خطة العمل الشاملة المشتركة" الخاصة بتطبيق هذا الاتفاق.

وفي الـ8 من مايو الماضي أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، واستئناف العمل بكافة اجراءات الحظر التي علقت نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة، الأمر الذي استهجنته باقي الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وأصرت على البقاء في الاتفاق النووي الإيراني وتنفيذه بالكامل.

إلا ان تصريحات الاوروبيين بقيت ضعيفة امام وقاحة اميركا المشينة، ولم تقدم اوروبا تعهدات جدية بتنفيذ 6 شروط قدمها قائد الثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي للبقاء في الاتفاق النووي، ما دفع سماحته الى اصدار اوامر لمنظمة الطاقة الذرية الايرانية للتسريع واعداد العدة لبلوغ 190 ألف سو ضمن إطار الاتفاق النووي.