وأفاد مكتب الاعلام والعلاقات للمقاومة الاسلامية حركة النجباء في ايران، أن امين عام الحركة أشار خلال حوار خاص مع وكالة 'آنا' الى الانتخابات البرلمانية في العراق، مؤكدا عدم ترشيح اي شخص من قبل الحركة للانتخابات، قائلا: أن حركة النجباء تدعم المشاركة الفعالة للشعب العراقي في الانتخابات من اجل التغيير والحفاظ على الانتصارات وتبديل الوجوه التي جلبت الخراب والدمار للعراق.

وأكد حجة الاسلام والمسلمين اكرم الكعبي على ضرورة الاصلاحات والتغيير للقضاء على المفسدين في جميع المستويات، قائلا: أن هذه الوجوه جلبت الخراب والدمار للعراق بسبب استمرارها بالتعاطي مع تحالف الشر الامريكي والكيان السعودي الوهابي وداعمي داعش ومموليه.

وأضاف أن الدول الاستكبارية ومن تحالف معهم يتحملون المسؤولية الاولى في تدمير العراق وتخريب بناه التحتية بسبب ادخال داعش لمدنه، ولذلك نرى من الضروري ان يشارك الشعب بالانتخابات وان مشاركته هي التي سترسم مستقبل العراق ليكون حرا متحررا من هيمنة الاستكبار والاستعمار واذنابه.

وبين القائد البارز في الحشد الشعبي اننا فقد اعلنا عدم وجود اي مرشح للحركة في الانتخابات وفي نفس الوقت نوجه جمهور النجباء ومن يثق بتشخيصنا وكلامنا ان ينتخب المرشح النزيه القوي الذي يعيش همومه ويسعى باخلاص لحل مشاكله، المرشح الذي لم ولن يخضع لقوي الشر الاستكبارية ولا لاذنابهم، فالعراق لن يودع مآسيه الا باستقلاله من هيمنة الاستكبار على البلد امنيا واقتصاديا وعسكريا.

وفي معرض رده على سؤال حول دور النجباء في مستقبل العراق وأنه هل تستمر انشطة الحركة العسكرية، أكد الشيخ الكعبي على استمرار الحركة بالنهج المقاوم لانها جزء من المقاومة الاسلامية، قائلا: بعد أن كان لنا دور اساسي في تحقيق الانتصارات وتحرير العراق اخذنا على انفسنا الاستمرار بالنهج المقاوم والانتقال من الجهاد الاصغر للجهاد الاكبر لنحقق ثورة فكرية وثقافية في المجتمع العراقي.

وتابع اننا سنواجه الفكر المنحرف والثقافة المشوهة التي تروج لها اطراف وجهات وفق اجندات تريد تدمير الموروث الثقافي العراقي والعادات والقيم الاصيلة التي تتميز بها مجتماعاتنا لذلك دور المقاومة في مجابهة الفكر المنحرف لا يقل اهمية عن مواجهتها ومقاومتها للاحتلال وتنظيم داعش.

وأشار امين عام النجباء الى استراتيجية المقاومة الاسلامية حركة النجباء لطرد المحتلين الامريكان من العراق واحتمال المواجهة المباشرة مع المحتلين، مصرحا أن للمقاومة بصورة عامة استراتيجيات عديدة على كل المستويات لاخراج الاحتلال والقوات المحتلة من البلد سواء على المستوى السياسي او الاعلامي او الثقافي او حتى العسكري.

وأعرب الشيخ اكرم الكعبي عن أمله بان يكون دور مهم للقوى السياسية في المرحلة الانتخابية القادمة ولكن الدور الاساسي يعود لقرار الشعب العراقي في صناديق الاقتراع، لذلك يجب علينا الاستفادة من كافة الوسائل الاعلامية والثقافية لتوعية المجتمع بخطورة المرحلة وخطورة المستقبل وضرورة ايجاد التغيير في البلد.

وفي الختام حذر امين عام النجباء من عدم حصول التغيير خلال الانتخابات، قائلا: ان لم يحصل التغيير في الانتخابات القادمة سيرجع داعش والف داعش من الشباك بعد ان اخرجهم الحشد والمقاومة والشعب العراقي من الباب، لذلك يجب ابعاد اصدقاء وحلفاء امريكا من العملية السياسية لكي يتحرر العراق وينهض بعدها والقادر الوحيد على ذلك هو الشعب العراقي.