شاركوا هذا الخبر

طوارئ بمستشفيات سيناء ومدن القناة.. هذه هي الأسباب

مصر_الكوثر: أثارت توجيهات وزارة الصحة، بشأن رفع درجة الاستنفار والطوارئ في مستشفيات سيناء والإسماعيلية، وانتداب عدد كبير من الأطباء في ثلاث محافظات؛ القاهرة والجيزة والغربية، تساؤلات واسعة حول أسباب ودوافع تلك الإجراءات.

 طوارئ بمستشفيات سيناء ومدن القناة.. هذه هي الأسباب

ووجهت إدارة الرعاية الحرجة والعاجلة بمديرية الشؤون الصحية بالإسماعيلية، خطابًا إلى مديري مستشفيات بالمحافظة وإقليم قناة السويس، برفع حالة الاستعداد القصوى بالمستشفيات اعتبارًا من يوم الثلاثاء ولحين إشعار آخر .

وقال المنشور، إنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى بمستشفيات المحافظة وأقسام الرعاية العاجلة، كما تأكد على توافر جميع أنواع الأدوية بصيدليات المستشفيات مع تواجد طبيب صيدلي على مدار اليوم، ومنع الإجازات والراحات بدء من اليوم وحتى إشعار آخر، وهو إجراء احترازي كما وصفته المصادر بعد تكليف الرئيس السيسي للقوات المسلحة للقضاء على الإرهاب خلال 3 أشهر في سيناء.

وشدد المنشور، التنبيه على إخلاء نسبة 30 ‎%‎ من أسرة المستشفيات، مع مراجعة وصيانة ثلاجات حفظ الموتى، وتوافر كميات مناسبة من أكياس الدم ومشتقاته على مدار اليوم ببنوك الدم المختلفة، مع توافر أطباء الجراحة والعظام وأطباء الطوارئ والعناية المركزة والحروق على مدار اليوم، مع توافر عدد الأسرة في الأقسام الداخلية وأسرة العناية المركزة .

كما تم اتخاذ إجراءات مماثلة في شمال سيناء، حيث صدر توجيه برفع درجة الاستنفار والطوارئ في جميع مستشفيات المحافظة، واستدعاء جميع الأطقم الطبية التي كانت في إجازات خلال الفترة الماضية.

وأضاف أن الوزارة أخبرت عددًا كبيرًا من الأطباء في ثلاث محافظات؛ القاهرة، والجيزة، والغربية أنهم سينتدبون إجباريًا بمستشفيات شمال وجنوب سيناء، وذلك لفترة تبدأ من شهر إلى ثلاثة أشهر.

اللواء محمد رشاد, وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق قال إن "هناك عملية عسكرية ستقوم بها القوات المسلحة خلال الأيام المقبلة، تشمل سيناء بأكملها"، موضحًا أن "الإجراءات والحشد اللذان تقوم بهما الدولة حاليًا، يشير بشكل أو بآخر لهذا".

وفي تصريح إلى "المصريون"، أوضح رشاد، أن "الهدف من تلك العملية العسكرية القادمة، القضاء على كافة البؤر والمناطق التي يختبأ بها الإرهابيين والمتطرفين، لإنهاء الإرهاب المستشري في سيناء".

وأوضح أن "الرئيس السيسي أعلن منذ فترة أنه سيتم تطهير سيناء من الإرهاب، قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، والإجراءات التي تتم مؤخرًا، تأتي تنفيذًا لتوجيهاته التي أصدرها سابقًا".

وكان السيسي كلف منذ شهرين ونصف، الفريق محمد فريد حجازي، رئيس أركان الجيش، بالقضاء على الإرهاب في شمال سيناء خلال 3 شهور، ومنحه الحق في استخدام القوة الغاشمة في مواجهة المتطرفين لتنفيذ هذا الهدف، وذلك خلال الاحتفال بمناسبة المولد النبوي.

وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، استبعد وجود علاقة بين الإجراءات الحالية، وبين قيام الدولة ببناء حرم آمن حول مطار العريش، مضيفًا: "لكل مطار حرم، وإذا حدث تجاوز أو اعتداء تقوم الدولة بإخلاء المناطق المحيطة به؛ لتأمين، وإن لم يكن هناك تجاوز والمناطق مملوكة لأشخاص تقوم الدولة بالتفاوض معهم وتعويضهم، لإنشاء ذلك الحرم".

وتابع: "الإعلان عن تلك الإجراءات، أو إطلاع الإرهابيين عليها، لن تساعدهم على اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة، وأيضًا لن يتمكنوا من الهروب بأي طريقة من الطرق، فهم محاصرون، ولا يوجد لهم مفر".

إلى ذلك، قال اللواء عبد الرافع درويش، الخبير العسكري، إن هناك معلومات مخابراتية تم جمعها خلال الفترة الماضية، أكدت أن هناك هجومًا كبيرًا سيتم شنه على الدولة، ما دفعها إلى اتخاذ تلك الإجراءات، ورفع درجة الاستعداد القصوى.

وأضاف لـ"المصريون": "الدولة لابد أن تكون على استعداد كامل، تحسبًا لوقوع أي إصابات إذا ما وقع الهجوم، واستدعاء الأطباء ورفع درجة الاستنفار والطوارئ في جميع المستشفيات في سيناء، لتحقيق ذلك الهدف".

وبرأي الخبير العسكري، فإن "تلك الإجراءات أيضًا تأتي حرصًا من الرئيس السيسي على مرور العملية الانتخابية بسلام، ودون وقوع أية عمليات إرهابية، لا سيما أن الإرهابيين والمتطرفين ينشطون خلال تلك الأيام؛ لتحقيق عدة أهداف".

وأكد أن "الجماعات الإرهابية والمتطرفة تحاول أن تشن خلال تلك لفترة عدة عمليات وتفجيرات، لإثبات أنه ما زالت موجودة وأنها تسيطر على الأوضاع؛ ولبعث رسالة للخارج بأن الأوضاع غير مستقرة".

المصدر: المصريون

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة