في هذه المقالة سنتعرض لآراء بعض المفكرين و الفلاسفة و زعماء العالم في النبي الأعظم محمد (ص):
الروائي الروسي "تولستوي": "إن محمداً هو مؤسس ورسول. كان من عظماء الرجال الذين خدموا المجتمع الإنساني خدمة جليلة. ويكفيه فخراً أنه أهدى أمة برمتها إلى نور الحق. وجعلها تجنح إلي السكينة والسلام، وتؤثر عيشة الزهد ومنعها من سفك الدماء وتقديم الضحايا البشرية، وفتح لها طريق الرقي والمدنية، وهو عمل عظيم لا يقدم عليه إلا شخص أوتي قوة، ورجل مثله جدير بالاحترام والإجلال.... شريعة محمد ستسود العالم لانسجامها مع العقل والحكمة".
الفيلسوف الإنجليزي "برناردشو": "إن رجال الدين في القرون الوسطي ونتيجةً للجهل أو التعصب قد رسموا لدين محمد صورة قاتمة، لقد كانوا يعتبرونه عدواً للمسيحية، لكنني إطلعت على أمر هذا الرجل، فوجدته أعجوبة خارقة، وتوصلت إلى أنه لم يكن عدواً للمسيحية، بل يجب أن يُسمى منقذ البشرية، وفي رأيي أنه لو تولى أمر العالم اليوم لوفق في حل مشكلاتنا بما يؤمن السلام والسعادة التي يرنو البشر إليها.. إن العالم أحوج ما يكون إلى رجل في تفكير محمد".
الشاعر الفرنسي "لامارتين": "من ذا الذي يجرؤ من الناحية البشرية على تشبيه رجل من رجال التاريخ بمحمد؟ ومن هو الرجل الذي ظهر أعظم منه عند النظر إلى جميع المقاييس التي تقاس بها عظمة الإنسان؟! فأعظم حب في حياتي هو أنني درست حياة محمد دراسة وافية، وأدركت ما فيها من عظمة وخلود". أي رجل أدرك من العظمة الإنسانية مثلما أدركه محمد؟! ومن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بمحمد في عبقريته؟.."
المؤرخ "كريستوفر دارسون": " إن الأوضاع العالمية تغيرت تغيراً مفاجئـًا بفعل فرد واحد ظهر في التاريخ هو محمد".
المستشرق الإسباني جان ليك: " لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله : (( وَمَا أَرسَلنَاكَ إِلا رَحمَةً للعَالَمِينَ ))، كان محمد رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
مهاتما غاندي: "أردت أن أعرف صفات الرجل الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر... لقد أصبحت مقتنعاً كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته... بعد انتهائي من قراءة الجزء الثاني من حياة الرسول وجدت نفسي آسفاً لعدم وجود المزيد للتعرف أكثر من حياته العظيمة".
الفيلسوف الألماني" كارل ماركس" : "هذا النبي افتتح برسالته عصراً للعلم والنور والمعرفة، حري أن تدون أقواله وأفعاله بطريقة علمية خاصة، وبما أن هذه التعاليم التي قام بها هي وحي، فقد كان عليه أن يمحو ما كان متراكماً من الرسالات السابقة من التبديل والتحوير. إن محمداً أعظم عظماء العالم. والدين الذي جاء به أكمل الأديان."
الكاتب والأديب البريطاني المعروف "هربرت جورج ولز": "كل دين لا يسير مع المدنية فإضرب به عرض الحائط، ولم أجد دينا يسير مع المدينة أنى سرت سوى دين الإسلام".
المؤرخ البريطاني "آرنولد توينبي": "الذين يريدون أن يدرسوا السيرة النبوية سيجدون أمامهم من الأسفار ما لا يتوافر مثله للباحثين في حياة أي نبي من أنبياء الله الكرام.... إنني أدعو العالم إلى الأخذ بمبدأ الإخاء والمساواة الإسلامي، فعقيدة التوحيد التي جاء بها الإسلام هي أروع الأمثلة على فكرة توحيد العالم، وإن في بقاء الإسلام أملاً للعالم كله".
الشاعر الألماني "جوته": "ظني أن التشريع في الغرب ناقص بالنسبة للتعاليم الإسلامية، وإننا أهل أوروبا بجميع مفاهيمنا لم نصل بعد إلى ما وصل إليه محمد، وسوف لا يتقدم عليه أحد ".
المستشرق هيل: " لقد أخرج محمد للوجود أمة ، ومكن لعبادة الله في الأرض، ووضع أسس العدالة والمساواة الاجتماعية ، وأحل النظام والتناسق والطاعة والعزة في أقوام لا تعرف غير الفوضى".
البروفيسور"راما كريشنا راو ": " لا يمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها. ولكن كل ما في استطاعتي أن أقدمه هو نبذة عن حياته من صور متتابعة جميلة. فهناك محمد النبي، ومحمد المحارب، ومحمد رجل الأعمال، ومحمد رجل السياسة، ومحمد الخطيب، ومحمد المصلح، ومحمد ملاذ اليتامى، وحامي العبيد، ومحمد محرر النساء، ومحمد القاضي، كل هذه الأدوار الرائعة في كل دروب الحياة الإنسانية تؤهله لأن يكون بطلا ".
المستشرق الألماني "برتلي سانت هيلر ": كان محمد رئيساً للدولة وساهراً على حياة الشعب وحريته، وكان يعاقب الأشخاص الذين يجترحون الجنايات حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية التي كان يعيش النبيُ بين ظهرانيها، فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد ، وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه، وإن في شخصيته صفتين هما من أجل الصفات التي تحملها النفس البشرية: العدالة والرحمة"
الفيلسوف"رينيه دكارت": نحن المسيحيون والمسلمون موجودون في هذه الحياة، ولكنهم يعملون في الرسالتين "العيسوية" و"المحمدية". ونحن لا نعمل بالثانية ولو أنصفنا لكنا معهم جنبا إلى جنب لأن رسالتهم فيها ما يتلاءم مع كل زمان ومكان، ولأن صاحب شريعتهم الذي عجز العرب عن مجاراة قرآنه وفصاحته بل لم يأت التاريخ بأفصح منه انسانا وأبلغ منه منطقا وأعظم منه خلقا، وهذا ما أهله أن يكون نبيا في آخر حلقات الأنبياء وأن يعتنق دينه مئات الملايين من البشر.
"سنرستن الآسوجي" : إننا لم ننصف محمداً إذا أنكرنا ما هو عليه من عظيم الصفات وحميد المزايا، فلقد خاض محمد معركة الحياة الصحيحة في وجه الجهل والهمجية، مصراً على مبدئه، وما زال يحارب الطغاة حتى انتهى به المطاف إلى النصر المبين، فأصبحت شريعته أكمل الشرائع، وهو فوق عظماء التاريخ".
المستشرق الأمريكي "سنكس" " : ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة، وكانت وظيفته ترقية عقول البشر، بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة، وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد، وبحياة بعد هذه الحياة".
الفيزيائي الأمريكي"مايكل هارت":" إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستويين: الديني والدنيوي".
سليم قبعين- مترجم كتاب تولستوي في مقدمته- و هو مسيحي لبناني:
بعد إطلاعي على رسالة الأديب الروسي ليو تولستوي عن الأسلام وعن النبي محمد, هالني ما جاء فيها من الحقائق الباهرة فدفعتني الغيرة على الحق إلى ترجمتها إلى العربية.
الكونت "كاتياني": أليس الرسول جديراً بأن تقدم للعالم سيرته حتى لا يطمسها الحاقدون عليه وعلى دعوته التي جاء بها لينشر في العالم الحب والسلام؟! وإن الوثائق الحقيقية التي بين أيدينا عن رسول الإسلام ندر أن نجد مثلها ، فتاريخ عيسى وما ورد في شأنه في الإنجيل لا يشفي الغليل" .
عميد كلية الحقوق بفيينا "شيريل": "إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها".
المؤرخ الفرنسي"غوستاف لوبون:"إن محمداً رغم ما يشاع عنه من قبل خصومه ومخالفيه في أوروبا قد أظهر الحلم الوافر والرحابة الفسيحة".
المستشرق الكندي الدكتور " زويمر " : "إن محمداً كان ولاشك من أعظم القواد المسلمين الدينيين، ويصدق عليه القول أيضاً بأنه كان مصلحاً قديراً وبليغاً فصيحاً وجريئاً مغواراً، ومفكراً عظيماً، ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات، وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الادعاء:.
الدكتور النمساوي "شبرك": "إن البشرية لتفتخر بانتساب رجل كمحمد إليها، إذ إنه رغم أُميته، استطاع قبل بضعة عشر قرنًا أن يأتي بتشريع، سنكونُ نحنُ الأوروبيين أسعد ما نكون، إذا توصلنا إلى قمته".
المصلح الإجتماعي الإنجليزي "توماس كارليل": "قوم يضربون في الصحراء عدة قرون لا يؤبه بهم ولهم فلما جاءهم النبي العربي، أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والمعرفات وكثروا بعد قلة، وعزوا بعد ذلة، ولم يمض قرن حتى استضاءت أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم.... لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متحدث هذا العصر أن يصغي إلى ما يقال من أن دين الإسلام كذب، وأن محمداً خداع مزور ...إن الرسالة التي أداها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني عشر قرناً لنحو مائتي مليون من الناس ".
الفيلسوف برتراند راسل: "لقد قرأت عن الإسلام ونبي الإسلام فوجدت أنه دين جاء ليصبح دين العالم والإنسانية، فالتعاليم التي جاء بها محمد والتي حفل بها كتابه مازلنا نبحث ونتعلق بذرات منها وننال أعلى الجوائز من أجلها... وكان محمد بتعاليمه وكتابه أحق بكل الجوائز لكنه لم يسع إلى ذلك وترك الأمور تسير بطبيعتها حتى لا يتهم بأن الإسلام بالسيف ساد وإنتشر.. لقد كانت الأخلاق الإسلامية منذ محمد وحتى اليوم وغداً هي المفتاح الحقيقي للإنسان الذي يحلم بأن يكون لوجوده معنى".
الاسكتلندي ويليام موير: "من صفات النبي الجديرة بالتنويه والإجلال "الدقة والاحترام" اللتان كان يعامل بهما أتباعه حتى أقلهم شأناً، فالتواضع والرأفة والإنسانية وإنكار الذات والسماحة والإخاء وثّقت به محبة كل من حوله... ولقد إمتاز محمد بوضوح كلامه وسهولة دينه ولقد أتم من الأعمال ما لم ولن يستطيعه مصلح اجتماعي، فقد أحيا الأخلاق وحث على الفضيلة".
الفليسوف الفرنسي جان جاك روسو: "لم ير العالم حتى اليوم رجلا استطاع أن يحول العقول، والقلوب من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الواحد إلا "محمداً" ولو لم يكن قد بدأ حياته صادقاً أميناً ما صدقه أقرب الناس إليه، خاصة بعد أن جاءته السماء بالرسالة لنشرها على بني قومه الصلاب العقول والأفئدة، لكن السماء التي اختارته بعناية كي يحمل الرسالة كانت تؤهله صغيراً فشب متأملاً محباً للطبيعة ميالا للعزلة لينفرد بنفسه.... ولو أن محمداً عاش مدة أطول مما عاش، لأصبح الإسلام ورسوله سادة العالم"
المستشرق الأمريكي بروكلمان : "لم تشب محمد شائبة من قريب أو من بعيد، فعندما كان صبياً وشاباً، عاش فوق مستوى الشبهات، التي كان يعيشها أقرانه، من بني جنسه وقومه بدليل أن شريفة مكة وهي السيدة "خديجة" استدعته راجية أن يراعي تجارتها ولفرط ثقتها فيه وأمانته في مالها ولثقته الكبيرة في نفسه طلبته زوجاً لها".
الزعيم الألماني هتلر: "أعتقد أن الذي استطاع أن يتعامل مع اليهود، ويكسبهم ويشل حركتهم في نفس الوقت هو رسول الإسلام محمد الذي فهم ما تدور به عقولهم وقلوبهم، لذا كان محمد حريصاً منهم حريصاً عليهم ليبلغ رسالته فاستقطبهم بطريقته التي لم ولن يصل إلى مرتبتها أحد، فالتعامل مع اليهود مشكلة غير عادية أنهم لا يستحقون الحياة ،إلا أن محمداً كان واسع الصدر يملك منطقا غير عادي، تأكدنا منه لتعامله معهم بالود الذي لم يألفوه وبالقوة التي شهدوها".
أول رئيس وزراء للهند بعد استقلالها "جواهرلال نهرو" :"فاقت أخلاق نبي الإسلام كل الحدود ونحن نعتبره قدوة لكل مصلح يود أن يسير بالعالم إلى سلام حقيقي".
البروفيسور يوشيودي "كوزان":"لا أجد صعوبة في قبول أن القرآن كلام الله ، فإن أوصاف الجنين في القرآن لا يمكن بناؤها على المعرفة العلمية للقرن السابع ، الاستنتاج الوحيد المعقول هو أن هذه الأوصاف قد أوحيت إلى محمد من الله".
الدكتورة الألمانية "سيجريد هونكه":"كان رسول الإسلام يعرف أن المرأة ستجد طريقها بجوار الرجل ذات يوم. لذا آثر أن تكون المرأة متدينة . لها لباس معين، حتى تقي نفسها شر النظرات وشر كشف العورات. ورجل بهذه العبقرية لا أستطيع أن أقول إلا أنه قدم للمجتمع أسمى آيات المثالية وأرفعها وكان جديرا أن تظل الإنسانية مدينة لهذا الرجل الذي غير مجرى التاريخ برسالته العظيمة."
البريطانية ليدي ايفيلين كوبولد: "مع أن محمداً صلى الله عليه وسلم كان سيد الجزيرة العربية فإنه لم يفكر في الألقاب ، ولا راح يعمل لإستثمارها ، بل ظل على حاله مكتفياً بأنه رسول الله ، وأنه خادم المسلمين ، ينظف بيته بنفسه ويصلح حذاءه بيده ، كريماً باراً كأنه الريح السارية ، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه ، وما لديه كان في أكثر الأحايين قليلاً لا يكاد يكفيه.
جون ويليام دريبر: "ولد في مكة في بلاد العرب الرجل الذي مارس أعظم تأثير في حياة الجنس البشري ... محمد".
الشاعر الروسي بوشكين: "شُق الصدر ، ونُزِعَ منه القلب الخافق ... غسلته الملائكة ، ثم أُثبِتَ مكانه! قم أيها النبي وطف العالم ... وأشعل النور في قلوب الناس " .
بوسورث سميث : "لقد كان محمد قائدا سياسيا وزعيما دينيا في آن واحد. لكن لم تكن لديه عجرفة رجال الدين، كما لم تكن لديه فيالق مثل القياصرة. ولم يكن لديه جيوش مجيشة أو حرس خاص أو قصر مشيد أو عائد ثابت. إذا كان لأحد أن يقول إنه حكم بالقدرة الإلهية فإنه محمد، لأنه استطاع الإمساك بزمام السلطة دون أن يملك أدواتها ودون أن يسانده أهلها".
"مونجمري وات": "إن استعداد هذا الرجل لتحمل الاضطهاد من أجل معتقداته، والطبيعة الأخلاقية السامية لمن آمنوا به واتبعوه واعتبروه سيدا وقائدا لهم، إلى جانب عظمة إنجازاته المطلقة، كل ذلك يدل على العدالة والنزاهة المتأصلة في شخصه. فافتراض أن محمدا مدع افتراض يثير مشاكل أكثر ولا يحلها. بل إنه لا توجد شخصية من عظماء التاريخ الغربيين لم تنل التقدير اللائق بها مثل ما فعل بمحمد".
المستشرق الفرنسي إدوار مونته:"عرف محمد بخلوص النية والملاطفة وإنصافه في الحكم، ونزاهة التعبير عن الفكر والتحقق، وبالجملة كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره، وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل، وأسس لهم دولة زمنية ودينية لا تزال إلى اليوم".
الفيلسوف الفرنسي فولتير: "لقد قام الرسول بأعظم دور يمكن لإنسان أن يقوم به على الأرض ... إن أقل ما يقال عن محمد أنه قد جاء بكتاب وجاهد ، والإسلام لم يتغير قط" .
العالم الفيزيائي آينشتين: "أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية مدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النيل المباشر من الإسلام ،الذي مازال حتى الآن هو القوة التي خلقت ليحل بها السلام".
الفيلسوف الأمريكي ول ديورانت :"إن محمدا صلى الله عليه وسلم كان من أعظم عظماء التاريخ ، فلقد أخذ على نفسه أن يرفع المستوى الروحي والأخلاقي لشعب ألقت به في دياجير الهمجية حرارة الجو وجدب الصحراء ، وقد نجح في تحقيق هذا الغرض نجاحا لم يدانه فيه أي مصلح آخر في التاريخ كله ، وقل أن نجد إنسانا غيره حقق ماكان يحلم به" .
إدوارد جيبون :لقد إستطاع المسلمون الصمود يدا واحدة في مواجهة فتنة الإيمان بالله رغم أنهم لم يعرفوه إلا من خلال العقل والمشاعر الإنسانية. فقول " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله " هي ببساطة شهادة الإسلام. ولم يتأثر إحساسهم بألوهية الله (عز وجل) بوجود أي من الأشياء المنظورة التي كانت تتخذ آلهة من دون الله . ولم يتجاوز شرف النبي وفضائله حدود الفضيلة المعروفة لدى البشر، كما أن منهجه في الحياة جعل مظاهر امتنان الصحابة له (لهدايته إياهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور) منحصرة في نطاق العقل والدين ".
المصدر: مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر للدراسات و البحوث