الإمام الخامنئي: قضيتا اليمن والبحرين جرحان عميقان ومزمنان وينبغي حلهما

الثلاثاء 16 يناير 2018 - 18:27 بتوقيت مكة
الإمام الخامنئي: قضيتا اليمن والبحرين جرحان عميقان ومزمنان وينبغي حلهما

إيران – الكوثر: أكد قائد الثورة الإسلامية الامام السيد علي الخامنئي أن قضيتي اليمن والبحرين تمثلان جرحين عميقين ومزمنين ينبغي حلهما، مشدداً على أن فلسطين دولة وتاريخ من النهر حتى البحر وعاصمتها القدس.

وأشار قائد الثورة الاسلامية، عصر اليوم الثلاثاء، خلال استقباله المشاركين في المؤتمر الثالث عشر لاتحاد البرلمانات الاسلامية، الى ان قضايا مهمة تم طرحها في اجتماع اتحاد البرلمانات الاسلامية، وتم نسيان بعض القضايا الاخرى.

وقال قائد الثورة الاسلامية ان "قضيتي اليمن والبحرين من القضايا المهمة واللتان تعتبران جرحين عميقين ومزمنين ينبغي حلهما".

وأكد الإمام الخامنئي انه على العالم الاسلامي ان يقول بصوت عال ويعلن موقفه في القضايا الرئيسية، معتبرا "قضية فلسطين" و"وحدة العالم الاسلامي" من القضايا الرئيسية، وأضاف: "ان احدى القضايا الرئيسية والمهمة للغاية في العالم الاسلامي السعي للتقدم العلمي اذ اثبتت تجربة الجمهورية الاسلامية الايرانية انه يمكن عبر السعي والاعتماد على الشباب الارتقاء بالمرتبة العلمية".

واعتبر قائد الثورة الإسلامية القضية الفلسطينية على رأس قضايا العالم الاسلامي، قائلا: "في القضية الفلسطينية قد حدثت ثلاثة احداث احتلال الارض ونفي جماعي ومليوني للشعب وابادة وارتكاب مجازر بشرية كبيرة اذ لايوجد مثيل لهذا الظلم عبر التاريخ".

وقال سماحته في جانب من كلمته امام المشاركين في مؤتمر اتحاد البرلمانات الاسلامية، "وصيتي لاخوتي في العالم الاسلامي وهي ان يكونوا صريحين في القضايا الاساسية للعالم الاسلامي لنتمكن من التأثير على الراي العام."

واضاف: "لاتدعوهم يتجاهلونكم، لاينبغي السماح لهذه الامبراطورية الخطيرة والمخيفة امبراطورية الاعلام الغربي والتي يسيطر عليها الصهاينة بأن تتجاهل القضايا الرئيسة والمهمة في العالم الاسلامي"، ونوه الى ان فلسطين قضية مهمة للعالم الاسلامي ويتم تجاهلها بشكل كامل.

ورأى قائد الثورة الاسلامية ان النضال ضد الكيان الصهيوني سيثمر كما ان المقاومة اليوم قد تطورت وتقدمت ايضاً.

واضاف: "انتم تلاحظون ان هؤلاء كانوا يرفعون في يوم شعار من النيل الى الفرات، واليوم يحيطون انفسهم بالجدران ليتمكنوا من الحفاظ عى انفسهم هناك في ارض مغتصبة."

واكد سماحته ان فلسطين دولة وتاريخ وهي من النهر حتى البحر والقدس عاصمتها ايضاً من دون شك. 

ونوه إلى أن القرار الاميركي حول القدس لن ينجح، متهماً الدول التي تساعد أميركا والصهاينة كما تفعله السعودية بأنها خائنة.

لفت سماحته إلى أهمية الوحدة الاسلامية، قائلا: "نحن مستعدون لنتعامل بأخوة حتى مع الاشخاص الذين ناصبونا العداء بشكل صريح في العالم الاسلامي".

وأضاف: "ان العالم الاسلامي بهذا العدد الكبير من السكان والامكانات الكثيرة يمكنه من دون شك ان يؤسس قدرة كبيرة في العالم عبر اتحاده وان يكون مؤثراً".

واكد الإمام الخامنئي ضرورة تضامن الدول الاسلامية، قائلا: "لاينبغي السماح للخلافات في العالم الاسلامي وسفك الدماء التي سببها الرئيسي الامريكان والصهيانية، ان تصبح ارضية لتوفير هامش امني للكيان الصهيوني".

واعتبر قائد الثورة، "السعي للتقدم العلمي" احدى القضايا الرئيسية والمهمة للغاية في العالم الاسلامي، مضيفاً: "ان عالم الغرب وصل الى ثورة وقدرة دولية من خلال استخدام العلم وهيمن على العالم، لكن لانه يفتقر للايمان ادى هذا العلم الى الظلم والاستكبار، لذلك يجب على العالم الاسلامي السعي للتخلص من هذه الهيمنة من اجل التقدم، وهذا العمل ممكن".

واشار الإمام الخامنئي الى التجربة الناجحة لايران في التقدم العلمي، قائلا: "ان ايران الاسلامية تمكنت عبر الاعتماد على شبابها خلال مرحلة الحظر من حيازة العلوم في اقسام مهمة، بينما كانت متأخرة في هذه المجالات سابقاً"، منوها الى ان الشباب الايراني اليوم انجز اعمالا عظيمة في الطب والنانو والخلايا الجذعية والعلم النووي.

ولفت سماحته الى مزاعم امريكا في دعم حقوق الانسان، قائلا: "ان الشخص الذي يترأس امريكا اليوم يعلن بصراحة مواقف هذا البلد، بالتأكيد كان لهم هذه المواقف ولكن ليس بهذه الصراحة والنموذج البارز لهذه المواقف تصريحاته الاخيرة حول افريقيا وامريكا اللاتينية والاعراق الاخرى والتي تعتبر مصداقاً لمعاداة حقوق الانسان، لذلك يجب كشف هذه المزاعم الكاذبة".

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الثلاثاء 16 يناير 2018 - 18:19 بتوقيت مكة