حدود وامتدادات جبهة المقاومة وعوامل نموها

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 - 21:15 بتوقيت مكة

قضية ساخنة - الكوثر: عام على تحرير حلب من براثن الجماعات الارهابية .. لعل العنوان الابرز فی هذا النصر تهاوى مشروع تقسيم المنطقة برمته ولتنطلق بداية التحول الاستراتيجي لجبهة المقاومة ضد الارهاب وهو ما انعكس استراتيجيا على ما تلاها من عمليات تحرير المدن والبلدات من سیطرة الجماعات الارهابية سواء كان ذلك في العراق او في سوريا .

من المؤكد أن التحالف الإنساني القائم اليوم بين قوى المقاومة والممانعة والقوى التي ترفض الخضوع للهيمنة الأمريكية والمشروع الصهيوني ألامريكي في المنطقة استطاع ان يلحق هزيمة نكراء بالمشروع الصهيو امريكي وان يعيد للمنطقة استقلاليتها وهيبتها بعد كنس الجماعات الارهابية التي كانت تشكل نواة المشروع التقسیمی الارهابي الامريكي في سوريا وبقية دول المنطقة ، لقد أثبتت دول جبهة المقاومة قدرتها على التعاون البناء والفعال واستطاعت أن تؤكد على وجود تحالف مناهض للهيمنة الأمريكية في العالم وتعزيز تحالف قوى المقاومة والممانعة في مكافحة الإرهاب،الأمر الذي أكد على مصداقية الحلفاء الحقيقيين لسوريا أمام العالم وتعزيز دورها في مكافحة الإرهاب، وفي هذه الذكرى اليوم تعيش المنطقة مرحلة متطورة من صراع الإنسان في مواجهة الإرهاب، وهذا الصراع برز من خلال التعاون في ساحة الحرب بين سوريا وروسيا وإيران والعراق والمقاومة والصين ودول بريكس جميعها، سواء أكان في المجال العسكري والامني والاقتصادي, والحقيقة ان التعاون بين دول محور المقاومة أثمر في بناء قواعد الثقة والتعاون في مسرح الحرب الكونية التي تشنها الولايات المتحدة ضد الوجود الإنساني والسيادة الوطنية للدول وأيضا في الصراع ضد محاولات الولايات المتحدة لتطويق دول المنطقة من خلال أحد نقاطها الاساسية في سوريا والعراق . بالمحصلة يمكن القول ان تحرير حلب شكل بداية تحرير المدن من القوى الارهابية ومنتجيها ومموليها كما انه شكل بداية هزيمة المشروع التقسيمي الامریکی للمنطقة واسقط رهانات القوى الاستكبارية وتوابعها في المنطقة ومن هنا تاتي اهمية الاحتفاء بهذه الذكرى لانها رسمت مصير المنطقة بشكل مباشر وواضح.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 - 21:05 بتوقيت مكة