خاص الكوثر - بالعمق
يرتبط المفهوم الحداثي للخطاب الديني بقراءة شاملة توسّع من معانيه، إلا أن هذا التوسع يواجه إشكاليات جوهرية. فالخطاب الديني ليس خطابًا موحدًا بل هو مجموعة من الخطابات المتنوعة بين الفقهاء والفلاسفة، تتأثر بالخلفيات الفكرية والفردية والسياسية والاجتماعية للمتصدي له. يبرز في هذا السياق خطر فهم الخطاب الديني وفق تعريفات غربية حداثية تعزز أنانية الذات وتهيمن على المفاهيم الإسلامية، مما يعد خطأ منهجيًا.
إقرأ أيضاً:
هناك ضرورة لفهم الخطاب الديني كظاهرة مركبة ومتعددة الأبعاد، تتداخل فيها الخطابات الفقهية والفلسفية، ولا يمكن اختزالها في مفهوم واحد جامع. كما يشير النص إلى أهمية إعادة صياغة المفاهيم والمقاربات العلمية في نقد الخطاب الديني، بعيدًا عن تبني مفاهيم فلسفية غربية مفروضة دون مراجعة أو نقد موضوعي للذات الدينية، مع ضرورة تفكيك المسلمات الوهمية التي تحيط بهذا النقد.