خاص الكوثر - الأربعين موعدنا
قال مدير العلاقات العامة في فرقة الامام علي عليه السلام القتالية طاهر الموسوي: تعد زيارة الأربعين واحدة من أكبر التجمعات الدينية في العالم، حيث يصل عدد الزائرين إلى أكثر من عشرين مليون من داخل العراق وخارجه، متجاوزة بذلك أعداد موسم الحج في السعودية. تأتي هذه الأعداد الضخمة في ظل ظروف مناخية صعبة ودرجات حرارة مرتفعة، ما يستدعي تنسيقاً أمنياً وخدمياً متكاملاً لضمان سلامة الزائرين وراحتهم.
وتابع ان زيارة الأربعين كانت ممنوعة في عهد نظام صدام البائد، حيث كانت السلطات تعاقب الزائرين، لكن بعد التغيير السياسي باتت الزيارة مفتوحة وموّجهة نحو استقبال الملايين في طقوس عظيمة. هذا التحول يحتاج إلى جهود كبيرة من الدولة والمؤسسات الأمنية.
وأضاف أن الحكومة المركزية تتولى مسؤولية تأمين هذه الزيارة من خلال قيادة مركزية برئاسة القائد العام للقوات المسلحة وغرفة عمليات تضم الجيش العراقي، حرس الحدود، الشرطة الاتحادية، إضافة إلى الدور الأساسي الذي يلعبه الحشد الشعبي.
إقرأ أيضاً:
وأكد السيد الموسوي أن الحشد الشعبي، وخاصة الفرقة الثانية، يعتبر العمود الفقري للأمن على الأرض في الطرق المؤدية إلى النجف وكربلاء، من محافظات البصرة، الناصرية، المثنى، السماوة، إلى النجف التي تمثل محطة رئيسية لمرقد أمير المؤمنين الامام علي عليه السلام واستقبال الرحلات الجوية اليومية.
إلى جانب الجوانب الأمنية، يقدم الحشد الشعبي خدمات لوجستية متكاملة تشمل المبيت، الطعام، والشراب، على مدار الساعة، مما يضمن استمرارية النشاط والراحة للزائرين في أجواء حارة.
وأكمل السيد الموسوي حديثه أن هذه الخدمات المتنوعة تأتي في إطار جهود مجالس حسينية ومنظمات محلية، التي تدير معظم المواكب التي تخدم ملايين الزائرين، ما يعكس روح التعاون الوطني والإيماني في العراق.
باختصار، زيارة الأربعين أصبحت تجربة عالمية تتطلب خطة أمنية وخدمية متكاملة، يلعب فيها الحشد الشعبي دوراً رئيسياً في حماية الزائرين وتسهيل رحلتهم، مؤكداً بذلك على أهمية التكافل بين القوات الأمنية والمجتمع المدني في إنجاح هذه المناسبة الدينية الكبرى.