قصيدة.. مسيرة سبايا عاشوراء

السبت 21 أكتوبر 2017 - 08:21 بتوقيت مكة
قصيدة.. مسيرة سبايا عاشوراء

أدب الطف - الكوثر

يا أيها السَّبْيُ المُطهَّرُ صامِدِ ****** وعلى رُؤُوسِ الظالِمينَ تصاعَدِ

في رِحلَة الإيمانِ نِلْتَ شوامِخاً ****** ومَضَيْتَ نِبراساً بِقلبِ حامِدِ

ما كربلاءُ سِوى مسيرةِ عزَّةٍ ****** أفضَتْ الى ظَفَرٍ ونصْرِ خالدٍ

والسَّبْيُ في حُبِّ الإلهِ مَحَجَّةٌ ****** وسبيلُ إعلاءٍ لأَمْرِ الواحدِ

لكنَّما الأحزانُ تُرهِقُ عَيشَنا ****** إذ كيفَ يُسبَى آلُ بيتِ القائدِ

وهُوَ الذي وَهَبَ الأنامَ صَنيعَهُ ****** دِيناً حنَيفاً باْنطلاقٍ راشِدِ

وقضى بوَحي الله أمْراً دونَهُ ****** بَذَلَ الصِّعابَ وشافَ جَمَّ شَدائدِ

لم يسألِ الأجرَ الجزيلَ لهُ سوى ****** وُدِّ القَرابةِ والسَّلِيلِ الماجِدِ

فإذا بأحفادِ الجَهُولِ" تُثِيبُهُ" ****** قَتلاً فظِيعاً للحَفِيدِ الرائدِ

رَبّاهُ ما تلكَ القساوَةُ مَسْلكاً ****** ساقَ الضَّغينةَ للنبيِّ الشاهِدِ

قَتَلُوا الحُسَينَ بكلِّ حِقدٍ ضارمٍ ****** وسَبَوا بناتِ مُحمدٍ بِتَعانُدِ

وعقيلةُ المُستَشْهِدينَ نَظُورَةٌ ****** بَعْدَ المصائِبِ نائباتِ الساجِدِ

يوماً تئِنُّ على مصائبِ كربلا ****** يوماً على السَّبيِ الأليمِ الحاقدِ

وتقولُ : أَينَ مُحمدٌ ووصيُّهُ ****** أينَ الزَكيُّ وهُمْ نَكالُ الفاسِدِ

أينَ المُحَدَّثَةُ العظیمةُ فاطِمٌ ****** في كربلاءَ وفي المَسيرٍ الجاحِدِ

تاللهِ قد وَأَدُوا موَدَّةَ أحمدٍ ****** أجراً اُريدَ لهمْ لِخَيرٍ واعِدِ

بقلم : حميد حلمي زادة

29 محرم 1439

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

السبت 21 أكتوبر 2017 - 08:21 بتوقيت مكة