الإمارات تطرد العوائل السورية من أراضيها بتهمة غريبة!

الإثنين 9 أكتوبر 2017 - 21:51 بتوقيت مكة
الإمارات تطرد العوائل السورية من أراضيها بتهمة غريبة!

الإمارات / الكوثر: طردت الإمارات العشرات من العوائل السورية المقيمة بتهمة التعامل مع قطر.

أقدمت الحكومة الإماراتية قبل أيام فقط على طرد عشرات العائلات السورية المقيمة بشكل قانوني على أراضيها لتشمل حالات الطرد رجال أعمال سوريين ومستثمرين دون أي توضيح من الإمارات لأسباب أو دوافع الطرد السريع الذي شمل خمسين عائلة سورية خلال 24 ساعة.

وإقتصرت عمليات الترحيل القسري من قبل الإمارات للعائلات السورية على إبلاغهم بأنّهم أشخاص غير مرحب فيهم على الأراضي الإماراتية.

وقال أحد المقربين من بعض العائلات التي شملتها حالات الطرد من الإمارات : حكومة أبوظبي أقدمت قبل أيام على طرد ما يقارب 50 عائلة سورية من أبناء محافظة درعا الواقعة جنوبي سوريا خلال مدة 24 ساعة فقط.

وأضاف المصدر الذي فضّل حجب إسمه: حالات الطرد حصلت بشكل فجائي ومن دون أي إنذارات مسبقة وكلّ ما جرى هو قيام جهة أمنية في إمارة أبوظبي بالإتصال بالعائلات لتبلغهم بضرورة مراجعتها على وجه السرعة مصطحبين معهم الأوراق الثبوتية "جواز السفر و الإقامة".

وتابع المصدر: بعدها أقدمت حكومة أبوظبي على إعطاء العائلات السورية التي إستدعتها مدة زمنية أقصاها يوم واحد لمغادرة الأراضي الإماراتية من دون أي إشارة أو توضيح لسبب الطرد وتقتصر الحكومة على إبلاغهم بأنّها غير مرحبة بوجودهم على أراضيها.

كما لم تقم الإمارات بـإلغاء أيّ من جوازات السفر للعائلات السورية التي طردتها حتى لايتمّ إثبات أيّ أدلة قانونية تُدين حالات الترحيل القسري المنفّذة من قبلها بحق العائلات السورية التي تقيم على أراضيها بشكل شرعي ووفق القوانين الإماراتية.

بدوره قال مصدر خاص من العائلات التي تمّ ترحيلها: الإمارات وجّهت تهماً لنا بالتعامل مع قطر وأنّ الطرد جاء بعد إتهامات ضمنية لنا بتصدير البضائع والمنتجات إلى قطر بعد الحصار المفروض عليها من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر.

وأضاف: حكومة أبوظبي وجّهت تهماً لنا بتصدير البضائع إلى الدوحة بطرق إلتفافية (غير شرعية).

وقطعت دول الحصار علاقاتها مع قطر قبل 5 أشهر بذريعة دعمها للإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.

وقبل عامين أعلنت الإمارات عن إستقبالها لأكثر من 100 ألف سوري منذ 2011 وأنّها منحتهم تأشيرات إقامة ليصل عدد المقيمين السوريين في الدولة لما يقارب 250 ألف سوري.

هذا الرقم كذّبه ناشطون إماراتيون وسوريون وتسائلوا: «في أيّ معسكر أو مخيّم لجوء يوجد هؤلاء وفي أيّ إمارة؟ ولماذا لا يذكر الإعلام الإماراتي الرسمي عنهم شيئاً وهو حريص على إظهار الجانب الإغاثي للدولة الذي تقوم به تجاه المنكوبين؟

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 9 أكتوبر 2017 - 21:04 بتوقيت مكة