ياتي اجراء الاستفتاء بالرغم من رفض بغداد والدول الإقليمية والمجتمع الدولي، فضلا عن أطراف كردية تحسبت للمخاطر المترتبة جراء هذه الخطوة.
ويتعين على الناخبين الإجابة على سؤال، هل تريدون أن يصبح "إقليم كردستان دولةً مستقلة؟"، فيما تم طباعة بطاقات التصويت باللغات الكردية والعربية والتركمانية والسريانية.
في يوم 8 تموز الماضي، أصدر مسعود بارزاني، رئيس منطقة كردستان العراق، قراراً حدد فيه، اليوم الموافق (25 أيلول 2017) موعدا لإجراء استفتاء انفصال كردستان عن البلد الأم، وطلب من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء بمنطقة كردستان أن تبدأ بالاستعدادات لإجراء الاستفتاء.
وجرى تجهيز 12 ألف مركز اقتراع في عموم منطقة كردستان، منها 7 آلاف مركز في محافظات الإقليم، و5 آلاف مركز في مناطق يعيش فيها اكراد خارج إدارة الإقليم.
وتشير التوقعات الى مشاركة ما بين 3 ملايين و300 ألف إلى 3 ملايين و500 ألف مواطن كردي بأصواتهم في الاستفتاء.
وجاء هذا الاستفتاء بعد فترة غصت بالتوترات والحوارات غير المجدية بين بغداد وأربيل، حيث وجهت الحكومة العراقية، الأحد، كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية ضمنها المطارات إلى سلطة الحكومة الاتحادية، داعيةً جميع دول العالم إلى التعامل معها "حصراً" في ملفي المنافذ والنفط، فيما أكدت أنها "لن تتحاور أو تتباحث" بشأن موضوع الاستفتاء ونتائجه "غير الدستورية"، فيما استبعد رئيس منطقة كردستان مسعود بارزاني نشوب نزاع مسلح على خلفية استفتاء الانفصال، وأكد أن الكرد لن يعودوا إلى ما وصفها بأنها "تجربة فاشلة".
وواجه الاستفتاء رفضا تاما من قبل الدول الإقليمية والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن الدولي، حيث اعتبر خطرا على العراق ويعيق الحرب التي تجري ضد تنظيم "داعش" الارهابي.
المصدر: وكالات