وقال رئيس أركان جيش ميانمار إن ما تقوم به قواته هو "إنهاء لمهمة بدأ تنفيذها منذ أيام الحرب العالمية الثانية" على حد تعبيره، متجاهلا بذلك التنديدات الحقوقية للفظائع التي ترتكبها تلك القوات.
وقال عثمان حميد من منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن "حكومة ميانمار تنظر إلى الروهينغا والمليشيات المسلحة في أراكان على أنها خطر على سيادتها" ولذلك شنت هجمات انتقامية بحقهم امتد أثرها إلى كل قومية الروهينغا، مضيفا أن هذه ليست أولى الهجمات التي ينتهك فيها جيش ميانمار حقوق الإنسان.
وقال متحدث باسم أمنستي إن العملية العسكرية التي يقوم بها الجيش في ميانمار "تكتنفها انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد الروهينغا، يمكن أن تعد جرائم ضد الإنسانية".

هاربون من الموت
اللجوء والإغاثة
وتواصِل أفواج المشردين الروهينغيين اللجوء نحو حدود بنغلاديش طلبا للأمان بعدما فقدوا منازلهم وممتلكاتهم والمئات من ذويهم جراء ملاحقة الجيش الميانماري لهم بإطلاق الرصاص عليهم.
وأدى التدفق المستمر لمسلمي الروهينغا إلى بنغلاديش عقب العنف الطائفي الذي يتعرضون له إلى امتلاء كل المخيمات.
وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق فرار أكثر من 73 ألفا من الروهينغا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة.
واضطر عدد من منظمات الإغاثة الدولية أمس إلى وقف أنشطة تقديم المساعدات الإنسانية للمخيمات التي تقيم فيها أعداد كبيرة من مسلمي الروهينغا خشية تعرضهم لمخاطر أمنية من قبل قوات الجيش والمليشيات البوذية في ميانمار.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي أمس وقف أنشطته الإغاثية في إقليم أركان خشية تعرض موظفيه لمخاطر من الناحية الأمنية خلال عملهم.
وقال هلا كياو رئيس المجلس الأوروبي للروهينغا "هناك سياسة تتبعها قوات الجيش والمليشيات البوذية في ميانمار منذ فترة طويلة من أجل إبعاد المنظمات الإغاثية عن إقليم أراكان" وذلك بهدف "دفع المسلمين المقيمين في المخيمات إلى التمرد والعصيان نتيجة قلة المساعدات الإنسانية، ومن ثمّ وصفهم بالمتطرفين، والانقضاض عليهم، وارتكاب مذابح جديدة بحقهم".
وكالات