وأضاف نتنياهو في تصريحات أعقبت لقاءه الأحد بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه أبلغ الرئيس الفرنسي بمعارضة كيانه للاتفاق، الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا.
وتحدث نتنياهو عن قلق الكيان الإسرائيلي حيال هذا الاتفاق وحيال الوضع في لبنان، وطلب بأن يمارس الرئيس الفرنسي تأثيره على الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري بكل ما يتعلق بنشاط حزب الله في الدولة وخاصة في جنوبها.
كذلك طلب نتنياهو أن ينقل ماكرون رسالة إلى حكومة الحريري حول نية قياديين في حركة حماس الانتقال إلى لبنان والعمل منها.
وصرح ماكرون بعد لقائه نتنياهو بأنه يشارك الكيان الإسرائيلي قلقه حيال نشاط حزب الله في جنوب لبنان والسلاح الموجود بأيدي الحزب. قائلا: "سأحاول دفع عملية دبلوماسية من أجل تخفيف خطورة هذا التهديد".
في سياق متصل نقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الاثنين، عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إن الكيان الإسرائيلي يعي نية إيران بالانتشار بشكل كبير في سوريا، معتبرا أن إيران ليست معنية بإرسال مستشارين إلى سوريا فقط وإنما بإرسال قوات جيش كبيرة وإقامة قاعدة جوية لطائرات إيرانية وقاعدة بحرية لسفن الأسطول الإيراني.
وأجرى الكيان الإسرائيلي خلال الشهر الأخير، محادثات مع مسؤولين في الإدارة الأميركية حول هذا الاتفاق، وفي هذا الإطار، زار الكيان الإسرائيلي المبعوث الأميركي بيرت مكغورك، عدة مرات، والمبعوث الأميركي إلى سوريا، مايكل رتني.
وطرح الجانب الإسرائيلي تحفظات خلال هذه المحادثات، وطالب بإقامة منطقة عازلة من أجل إبعاد قوات إيران وحزب الله عن حدود بين سوريا والأردن وعن هضبة الجولان المحتلة. كذلك تحفظ الكيان الإسرائيلي من أن قوات الجيش الروسي هي التي ستطبق وقف إطلاق النار في مناطق عازلة قريبة من الجولان المحتل والحدود مع الأردن.
ودخل الاتفاق الروسي الأمريكي الأردني للتهدئة في الجنوب السوري حيز التنفيذ يوم التاسع من حزيران/ يوليو الجاري، وعمّ الهدوء المحافظات الجنوبية.
ويستهدف اتفاق وقف إطلاق النار وقف القتال في منطقة حساسة من الأراضي السورية المجاورة للحدود مع الكيان الإسرائيلي والأردن.
المصدر: المنار