ونشرت مجلة "ساينتيفيك ريبورت " الألمانية نتائج الدراسة في وقت سابق، حيث أشارت إلى أن الإعجاب العالمي باللوحة الشهيرة للفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي عائد بالخصوص إلى "الالتباس في التعبير الظاهر على الوجه"، كما أكدت تلك الدراسة بأنها وصلت إلى حل جزء من لغز الابتسامة فيها.

وأوضح المتخصص في علوم الأعصاب بجامعة فرايبورغ الألمانية "يورغن كونمير"أن فريق البحث استعان بكافة العوامل الفنية التى تؤثر على الإشارات البصرية مثل تعبير الوجه، حيث كانت اللوحة تبدو للكثيرين وكأن الموناليزا تبتسم ابتسامة عذبة وفي نفس الوقت تظهر بأنها تحدق بشكل حزين.

وأضاف كونمير أن الفريق استعان بنسخة للموناليزا بالأبيض والأسود التي قدمها دافنشي في القرن 16 وحاول التلاعب في زوايا الفم صعودا وهبوطا لإنشاء ثمانية صور، منها صورتان تشيران إلى أنها حزينة أما الباقي فيؤكد أنها سعيدة بنسبة مئة بالمئة.

وفي النهاية لفت الباحثون إلى أن دراستهم لا تنفي أن اللوحة غامضة، لكن مفهوم الغموض لا يرتبط بكونه تعبيرا حزيناً.

وكانت دراسة أخرى أجراها خبراء بجامعة أمستردام الهولندية في العام 2005، لحل لغز الابتسامة، خلصت بعض إخضاع اللوحة لتحليل عبر برمجية للتعرف على المشاعر إلى أن ابتسامة موناليزا تعكس في 83 % من الحالات الفرح وفي 9 % الاستياء وفي 6 % الخوف وفي 2 % من الحالات الغضب.

الجدير بالذكر أن الموناليزا أو الجيوكاندا بالفرنسية، هي لوحة رسمها الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي والذي عاش بين عامي "1452 - 1519 "، ويعتبرها النقاد والفنانون واحدة من أحد أفضل الأعمال على مر تاريخ الفن، وهي تعود لسيدة إيطالية كانت زوجة للتاجر الفلورنسي فرانشيسكو جوكوندو صديق دا فينشي والذي طلب منه رسم اللوحة لزوجته عام 1503 وانتهى من رسمها 1510، وفي عام 1911 استطاع شاب إيطالي يدعى بيروجي كان يقوم بترميم بعض إطارات الصور بالمتحف أن يسرق الموناليزا ويخفيها لديه لكن تم استعادتها بعد عامين.

المصدر: ديلي ميل البريطانية