بمشاركة أكثر من 200 حافظة من مختلف محافظات العراق، أختتم الملتقى الوطني الأول لحافظات القرآن والذي أقامته دار القرآن الكريم بالتعاون مع مؤسسة "بصائر" القرآنية وبرعاية العتبة الحسينية المقدسة، بعد أن أستمر لخمسة أيام متتالية.

وقال الاستاذ صفاء السيلاوي، مسؤول مركز الاعلام في دار القرآن الكريم "بعد خمسة أيام متواصلة من العطاء القرآني الذي نتج عن ملتقى الحافظات الوطني الأول كان لابد من الإحتفاء وتكريم المشاركين في الملتقى من المؤسسات والحافظات، حيث أقيم حفل ختام الملتقى في قاعة سيد الاوصياء عليه السلام وتبعه لقاء للحافظات في قاعة خاتم الانبياء (ص) حضره الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد جعفر الموسوي فيما تضمن حفل الختام فقرات عديدة.

واستهل الحفل بتلاوة خاشعة تلاها القارئ المبدع الحاج أسامة الكربلائي، تلتها كلمة لدار القرآن الكريم القاها الشيخ خير الدين الهادي أكد فيها على ضرورة التواصل بين جميع المؤسسات القرآنية، وان يكون هناك اهتمام خاص بالحافظات، كما أكد على أهمية العمل بتعاليم القرآن الكريم فإن الغاية الاساسية ليست فقط هي حفظ القرآن الكريم وإنما تدبره وجعله منهجاً ودستوراً للحياة، ثم تلتها كلمة الملتقى القتها عضو اللجنة التحضيرية الاستاذة آلاء عجام أوضحت فيها ان الهدف من اقامة هكذا مشاريع هو بناء شخصيات قرآنية فعالة في المجتمع بتجديد الصورة القرآنية للحافظة العراقية لتسهم في تطوير الواقع القرآني، مضيفاً "اختتم الحفل بتكريم المؤسسات المشاركة التي كان لها دور فعال في إنجاح الملتقى ومن ضمنهم وفد العتبة الرضوية المقدسة وشعبة القرآن الكريم النسوية في العتبة العلوية ووفد جامعة المصطفى العالمية ".

من جانبها، بيّنت الحافظة فاطمة المنصوري "أن هذا الملتقى يمثل تجربة فريدة وناجحة هي الأولى من نوعها كان الهدف منها هو التعرف والإطلاع والإستفادة من تجارب حفظ القرآن الكريم المختلفة وتبادل الخبرات ورعاية الحافظات وتنمية قدراتهن وإعدادهن كمشاريع قرآنية تساهم في الحِراك القرآني في البلاد".

وأشارت إلى أن برنامج الملتقى تضمن إلقاء العديد من المحاضرات القرآنية من قبل الأساتذة والمختصين وأساتذة من الحوزة العلمية الشريفة، بالإضافة إلى الندوات الحوارية، فضلاً عن إقامة أمسيتين قرآنيتين بمشاركة حافظات من المشاركات في الملتقى وحافظات من العتبة الرضوية المقدسة، كما أستضيف الملتقى العديد من القراء الشخصيات القرآنية مثل القارئ الدولي كريم منصوري، وعلى هامش الملتقى كانت هناك زيارة لمدينة سيد الأوصياء عليه السلام للزائرين تضمنت التجول في المدينة مع تناول وجبة الطعام".