بالصور : مواصفات فريدة للضريح الجديد لأبي الفضل العبّاس عليه السلام

الإثنين 30 يناير 2017 - 09:18 بتوقيت مكة
بالصور : مواصفات فريدة للضريح الجديد لأبي الفضل العبّاس عليه السلام

يمتاز الضريح الجديد لأبي الفضل العباس بن امير المؤمنين عليهما السلام بخصائص جديدة وفريدة وعديدة تضاف إلى خصوصية انفراده أصلاً بجمالية نقوشه وزخارفه الموجودة في جميع ‏قطعه وتميزه عن باقي ‏الأضرحة في العالم.

وتمت صناعة الشباك الجديد لضريح المولى ابي الفضل العباس عليه السلام تمت صناعته في ورش معمل الصياغة التابع ‏للعتبة المقدسة بمواصفات عالية المتانة والجودة ‏والدقة هو أول شباك يتم تصنيعه في العراق وبأيدي الصاغة العراقيين.

وهناك عدّة نقاط تميّز بها الشبّاك الشريف، منها استخدام خشب الصاج البورمي في صناعة الهيكل الخشبي وهو من أرقى أنواع الصاج، وبعض القطع من الذهب عيار (22) التي كانت تُصنع سابقاً من الفضة وتُطلى بالذهب الذي تم استخدام 411 كيلوغراما منه، وفضّة نقيّة بلغت ما يقرب من ثلاثة كيلوغرامات.

كما تمّت زيادة متانة الأجزاء الداخلية لأغلب القطع إلى عشرة أضعاف لإعطائه متانةً وقوّةً تتناسب مع الزيارات المليونية، حيث تمّ استخدام أساليب فنّية لتثبيت أغلب أجزاء الشبّاك الشريف الخارجية من الداخل وعدم استخدام أيّ مسمار، حفاظاً على جمالية الشبّاك الشريف، وإنّ هذا العمل المبارك هو بدايةٌ للسير في صناعة شبابيك الأضرحة والمزارات في العراق من قبل العتبة العبّاسية المقدّسة".

وامتازت جميع قطع وأجزاء الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بميزات تصميميّة وتنفيذيّة عدّة من ناحية المتانة والدقّة والحرفية.

ومن هذه الأجزاء باب الشبّاك الشريف الذي يتمّ الدخول من خلاله إلى داخل الشبّاك الطاهر، والذي يُعدّ مكمّلاً لقطع وأجزاء الشبّاك وأحد أجزاء لوحته الفنّية الجميلة، وهو جزءٌ ذو رمزيّة روحيّة لدى الزائر.

ويشكّل هذا البابُ إحدى مشبّكات الشبّاك لكن بدون كرات أو مقابض (وصلات) كما في باقي المشبّكات التي تُحيط بالشبّاك الشريف.

الباب يتألّف من قطعتين هما ظلفتا الباب (الطلّاقتان)، يفصل بينهما عمودٌ فضيّ.

ويبلغ عرض كل قطعة 51 سنتيمترا وارتفاعُها 110سنتيمترا وبسمك سبعة سنتيمترات.

كما يبلغ وزن كل قطعة 60 كيلوغراما.

أمّا كميّة الذهب المستخدمة فيه فهي 164 كيلوغراما و65 غراما، باستثناء تيجان المشبّكات الذهبية وملحقاتها بالإضافة الى 70 كيلوغراما من الفضة.

والهيكل مصنوع من الحديد النقي المُغلون (Stainless Steel) وهو مبطّنٌ من الداخل بالخشب المزخرف، والوجه الخارجي له مكسو بالفضة النقيّة المخلوطة مع الذهب بنسبة اثنين بالمئة.

تكون ظلفتا الباب (الطلّاقتان) كلاهما متحركتان، وتتصل كل واحدة منها بالأعمدة الجانبية عن طريق قواعد متحرّكة (نرمادة)، لفتحها وغلقها بسهولة.

الباب يعلوه تاج ذهبي زخرفي تتوسّطه الآية القرآنية مذهبة (وفَضل اللّه الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا وبخط الثلث المركب على يد الخطاط العراقي أحمد ناجي.

وكانت كمية الذهب المستخدم في صناعتها ( 12701 غراما ) من عيار 22 .

أسفل هذا التاج هناك شريطان ذهبيان من الكتابات بيد الخطاط العراقي فراس البغدادي.

الشباك صنع في مصانع العتبة العباسية المقدسة وتحديد سنة الصنع.

واستخدم لهذه الأعمال نحو ( 3350 غراما ) من الذهب عيار 22 أيضاً.

وأسفل هذين الشريطين هناك شريط فضي مزخرف يقع فوق الباب مباشرة تتوسطه آية قرآنية ( أُدْخُلُوْهَا بِسَلَامٍ آمِنِيْنَ ) وهي من الذهب أيضاً، خطّت كذلك بيد الخطّاط فراس البغدادي، حيث بلغ الذهب المستخدم في صناعتها ( 400 غم ).

الأجزاء الخشبية الداخلية للشبّاك تم تزيينها بزخارف ونقوش تمّ الانتهاء منها مؤخرا تختلف كليا عن الشبّاك القديم، ومثل آية من آيات الفن العراقي الجميل.

وأظهرت الملاكات الفنية التابعة للعتبة العباسية المقدسة مكنوناتها الفنّية الدفينة في صناعة وتشكيل هذه الأجزاء الزخرفية والنقشية وتطعيمها دون استخدام أي ألوان أو أصباغٍ لإظهار النقوش الزخرفية الملونة، بل اعتُمد على 15 من ألوان الخشب الطبيعيّة  بمواصفات وجودة عالمية.

ومن ألوانه: الخشبُ الأبيض بتدرّجاته والأصفر والأخضر والأسود والبنفسجي والأحمر والساجي، أمّا أنواعه فكان من خشب الساج والبلوط والزان والنارنج والسيسم والجاوي والسنديان والجوز.

وقد استخدمت جميع أنواع هذه الأخشاب وفقاً لنسب وقياسات خاصّة أُعدت مسبقاً لإنجاز هذا العمل المبارك.

وبالإضافة الى القطع الزخرفية الخشبية هناك زخارف ونقوش وخطوط تحيط بباب الشبّاك من الداخل، ويعتليها حديث الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): ( كان عمّنا العبّاس نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد اللَّه (عليه السلام )، وأبلى بلاء حسنا، ومضى شهيدا ) بقلم الخطّاط فراس البغدادي وبخط الثلث المركب.

عينيّة المرحوم آية الله السيد محمد جمال الهاشمي (رحمه الله) التي يقول في بعض أبياتها:

ضَرِيْحُكَ مَفْزَعُنَا الأَمْنَعُ، بِهِ كُلُّ نَازِلَةٍ تُدْفَـــــعُ

وَبَابُكَ لِلْخَلْقِ بَابُ النَّجَاةِ، تَلوذُ بِعُرْوَتِهِ الـــــرُّوَّعُ

أَبا الفَضْلِ وَالفَضْلُ يُنْمَى إلَيْــكَ، فَأَنْتَ لِأَلـْــطافِـــهِ مَنْبَـعُ

وَيَا بَطَلَ الطَّفِّ هَذَا لِوَاكَ، عَلَى كُلِّ شَاهِقَةٍ يُرْفَعُ

وَهَذَا حُسَامُكَ أُنْشُودَةٌ، بِهَا يَنْتَشِي البَطَلُ الأَرْوَعُ

خُطّت وثُبّتت على الشبّاك القديم لضريح أبي الفضل العبّاس (عليه السلام).

ولخصوصيتها ومن أجل المحافظة على النسق الخطّي والتصميميّ للشبّاك الجديد، فقد تمّت إعادة خطّها وتصنيع كتائبها من جديد لتُثبّت على الشبّاك الجديد لضريح أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بحُلّةٍ جديدة مع إضافة 5 أبياتٍ أخرى لنفس الشاعر وبنفس الوزن والقافية، بما يتلاءم مع الأبيات المتقدّمة وموضوعها، كذلك أُضيفت أربعة أبياتٍ أخرى من ضمنها البيت الذي يؤّرِّخُ إنجاز عمل الشبّاك، للسيد الشاعر عبد الستار الحسني.

المصدر: العتبة العباسية المقدسة

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الإثنين 30 يناير 2017 - 08:32 بتوقيت مكة
المزيد