اراء و تحليلات - جولة في الصحافة

السبت 7 يناير 2017 - 11:09 بتوقيت مكة
اراء و تحليلات - جولة في الصحافة

بعد حلب... لا مفاوضات قبل الانتهاء من دحر الإرهاب

 

الحرب انتهت في حلب، لكنها لم تنتهِ في سورية. حلفاء ما يسمى «بالمعارضة السورية المعتدلة» أقرّوا بهزيمتها في حلب، لكنهم ما زالوا يعتبرونها فاعلة في شمالها ناهيك عن محافظات إدلب والرقة ودير الزور وحمص تدمر ومحيط درعا. بل إنهم ما زالوا مصمّمين على دعمها بدليل إصرارهم وضغطهم القوي على روسيا، عبر تركيا، لتأمين إخراج مسلحيها بأمان من حلب الى ريفيها الشمالي والغربي. ثم، ألم يرفع الكونغرس الأميركي منذ أيام الحظر عن توريد السلاح الأكثر فعالية إلى فصائلها المقاتلة؟

إن حلفاء دمشق أيضاً يعتبرون الحرب منتهية في حلب ومستمرة في سائر المناطق السورية التي ما زالت تحت سيطرة «داعش» و«النصرة» ومواليهما من التنظيمات الإرهابية الأقلّ فعالية، وهنا لابد من الاشارة الى ان الحكومة السورية تصرّ على عدم وقف الحرب ضدّ كلّ هؤلاء قبل تحرير كلّ الأراضي السورية منهم.

إلى ذلك، ماذا تبقّى من «المعارضة السورية المسلحة» التي تعتبرها الولايات المتحدة وحلفاؤها معتدلة وصالحة للمشاركة في المفاوضات من أجل التوصل مع الحكومة السورية إلى حلّ سياسي؟ الواقع أنه لم يبقَ منها شيء ذو بال. وبما أنّ دمشق لن ترضى بالتفاوض مع «داعش» و«النصرة» والتنظيمات الموالية لهما، فإنّ موافقتها على العودة إلى مفاوضة ما تبقّى من «المعارضة السورية المعتدلة» لن يفيد هذه الأخيرة في شيء بعدما اختلّ ميزان القوى لمصلحة دمشق عقب تحرير حلب.

المصدر: صحيفة البناء اللبنانية

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

الأحد 18 ديسمبر 2016 - 12:06 بتوقيت مكة