وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا)، كتب وحيد الدين خان في هذا المقال: الإسلام لا يرى فرقاً بين الرجال والنساء إلا ما كان من ناحية الطابع الجسدي والعاطفي، وكل من هذين الطابعين مخصص لغرض معين، وهذا ما يؤدي الى فروق طبيعية في حقوقهما، وهذه الفروق ليست تمييزية بل موضوعة على أساس العدالة.

وقد تطرق "وحيد الدين خان"، أحد علماء المسلمين ونشطاء السلام في الهند في هذا المقال الى موضوع احترام المرأة في الإسلام، مشيراً الى أمثلة من آيات القرآن في هذا الموضوع وصفها على النحو التالي:

«فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىبَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ» (آل عمران/۱۹۵)

كما من الواضح أن هذه الآية تشير الى مساواة الرجال والنساء في الكرامة والتمتع بالفضائل الروحية ولاتظهر أي فرق بينهما.

«الرِّجَالُ قَوّاَمُونَ عَلی النِّساءِ بِمَا فَضلَ اللَّهُ بَعْضهُمْ عَلی بَعْضٍ وَ بِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصالِحَت قَانِتَاتٌ حاَفِظاتٌ لِّلْغَیْبِ بِمَا حَفِظ اللَّهُ»(النساء/34)

كلمة "قيم" في اللغة تعني الوصاية والولاية، يعني الرجال هم من يتحمل مسؤولية النساء في الحياة الزوجية.

كما أن هذه الآية لا تشير الى تفوّق الرجال على النساء بل تبيّن أن الرجال هم من يتكفل المرأة ويحامي عنها ويتحمل مسؤلية الأسرة.

على مرّ التاريخ، العديد من النساء قد إجتاحن قمم التقدم وقد أصبحن كنموذج مثالي كما بيّن القرآن الکریم في الآيات الآتية:

«وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ»(سوره التحریم، الآیة ۱۱).

«وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ»(سورة التحریم، الآیة ۱۱).