شاركوا هذا الخبر

الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني: الدبلوماسية والمقاومة

أكد نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زادة أن المقاومة ليست مجرد مثال أو هدف، وخلال افتتاح المؤتمر الدولي «الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني: الدبلوماسية والمقاومة»، الذي عُقد يوم الاثنين، قال خطيب زادة إن الشهيد سليماني كان ابن المقاومة، لكنه في الوقت نفسه كان مؤسس منظور جديد للمقاومة على الصعيدين الوطني والإقليمي.

الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني: الدبلوماسية والمقاومة

الكوثر - شهيد القدس

ورحب خطيب زادة بالضيوف المحليين والأجانب في افتتاح المؤتمر الدولي «الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني: الدبلوماسية والمقاومة»، الذي عُقد يوم الاثنين، واصفًا عائلة الشهيد سليماني بأنها عائلة قدّمت خدمات جليلة للثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وساهمت في خدمة هذه الأرض بدمائها.

واعتبر خطيب زادة أن حضور وزير الخارجية السيد عباس عراقجي في هذا المؤتمر يُعدّ دليلاً واضحًا على أهمية إرث الشهيد سليماني، وعلى المكانة المحورية التي يحتلها مفهوم المقاومة في دبلوماسية الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأضاف أن الشهيد سليماني يُعرف، وفق تصريحات سماحة القائد، بوصفه رمزًا وتجسيدًا لمدرسة المقاومة؛ فبرغم كونه ابنًا للمقاومة، فإنه يُعدّ مؤسسًا لرؤية جديدة لها على المستويين الوطني والإقليمي.

وفي إشارة إلى الدور الذي اضطلع به الشهيد سليماني في تشكيل محور المقاومة، صرّح خطيب زاده بأن هذه المدرسة تحوّلت إلى حركة ميدانية لا يمكن إنكارها أو استئصالها، وهي حركة تتطلع إلى المستقبل. وطرح تساؤلًا محوريًا: لماذا لم تضعف هذه الحركة، رغم الضغوط والاغتيالات والتصفية الممنهجة، بل ما زالت تنمو وتزداد حضورًا؟

ورأى نائب وزير الخارجية أن الإجابة تكمن في جوهر مدرسة المقاومة نفسها، موضحًا أن المقاومة ليست مرتبطة بالأفراد، ولا تزول باستشهاد قادتها، بل هي أشبه بكلمة مقدسة، حيّة ومتجددة باستمرار.

إقرأ أيضاً:

وفي حديثه عن العلاقة بين الميدان والدبلوماسية، أشار إلى أن المقاومة تتجلى في مختلف مجالات العمل، سواء في الميدان أو في الساحة الدبلوماسية. واستشهد بالتجارب الأخيرة، ولا سيما حرب الأيام الاثني عشر، التي وصفها وزير الخارجية بأنها «دبلوماسية تحت نيران العدو»، حيث شهدت هذه المرحلة تنسيقًا غير مسبوق بين الجهاز الدبلوماسي والقوات المسلحة، الأمر الذي أجبر العدو على القبول بالهزيمة.

وأكد خطيب زادة أن الشهيد قاسم سليماني لا يمكن اختزاله في كونه قائدًا عسكريًا فحسب، بل كان، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، مهندس الأمن الداخلي والأمن الشبكي في غرب آسيا، وهو أمن ناتج عن عمل جماعي، وليس سلعة مستوردة.

كما رفض رئيس مركز الدراسات السياسية والدولية في وزارة الخارجية الادعاءات القائلة بانتهاء عصر المقاومة، معتبرًا أن من أكثر المغالطات شيوعًا في وسائل الإعلام السائدة الزعم بأن زمن المقاومة قد انتهى. وأضاف أن استمرار الاحتلال والعدوان الزائف يعني بالضرورة استمرار المقاومة والصمود.

وتابع قائلاً: «لسنا في مرحلة ما بعد الاحتلال حتى نتحدث عن مرحلة ما بعد المقاومة؛ فالمقاومة قيمة جوهرية لا تنهار أمام التحديات».

واختتم خطيب زادة كلمته معربًا عن أمله في أن يتمكن المشاركون في هذا المؤتمر من تقديم رؤية واضحة لمستقبل المقاومة، من خلال عرض وشرح المقترحات والرؤى الناشئة.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة