الكوثر - إيران
وأشار العميد علي رضا شيخ، أثناء شرحه للدور المحوري الذي اضطلع به قائد الثورة الإسلامية في عملية الدفاع المقدس التي استمرت 12 يومًا، إلى فن قيادة ساحة معركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الحرب، وتوثيق الدروس المستفادة من هذه الفترة وتطبيقها لتعزيز القدرات العملياتية للقوات المسلحة والمراكز العلمية.
في إشارة إلى الدور المحوري للقائد الأعلى للقوات المسلحة في الدفاع المقدس الذي دام 12 يومًا، أكد نائب الرئيس التنفيذي للجيش على عنصري العقلانية والإبداع في القيادة، مصرحًا: "الحرب تقوم على عقلانية القائد، وهو الذي يدير ساحة المعركة ويُغير معادلاتها لصالح جبهته من خلال اللعب الاستراتيجي".
وأضاف: "في ساحة المعركة، كان فن قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي كقائد للمعركة جليًا لدرجة أنه جعل استراتيجية العدو غير فعالة".
وأكد نائب الرئيس التنفيذي للجيش: "اكتملت إدارة النصر وزعزعة توازن العدو في طريق تحقيق الأهداف بالإعلان الفوري عن انتصار الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل قائد الثورة الإسلامية عقب الحرب مباشرة. وقد مثّل هذا الإجراء احتفالًا بالنصر، وأربك جميع المعادلات الاستراتيجية للعدو، وأجبره على الرد؛ ومع ذلك، فإن تأثير الرواية الأولى والأقوى على الرأي العام والمحللين العسكريين والسياسيين جعل روايتنا متداولة بين المحللين".
إقرأ أيضاً:
وتابع العميد الشيخ: إن هذه الحكمة في اتخاذ الإجراءات في الوقت المناسب دليل على إبداع القيادة وحسن تدبيرها في إدارة ساحة المعركة والعمليات، وهو درس سيُدرَّس في السنوات القادمة في ورش العمل التدريبية ومراكز التدريب على المستوى الاستراتيجي.
وفي إشارة إلى الدروس المستفادة من العمليات السابقة، ولا سيما عملية الدفاع المقدس التي استمرت 12 يومًا، صرّح نائب رئيس أركان الجيش الإيراني: إن القوات المسلحة، بعد أن استوعبت الدروس السابقة، وضعت العمل على معالجة أوجه القصور على رأس أولوياتها، وهي تعمل بسرعة على إصلاحها والقضاء على أوجه القصور.
وأضاف: "يُعدّ سدّ النقص التكنولوجي الذي أدّى إلى تغيير مؤقت في ميزان القوى من أولويات جيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد أُدرج هذا الأمر على جدول أعمال المؤسسة منذ اليوم الثالث للحرب. وبفضل الله، تمكّنا حتى اليوم من توسيع نطاقنا بشكل ملحوظ مقارنةً بما قبل الحرب، وأصبحنا الآن في وضع يسمح لنا بوضع خطة عمل موثوقة ضد العدو، وحققنا ردعًا فعالًا من خلال تكامل الأنظمة والأسلحة والمعدات والأفراد في القوات المسلحة الأربع".
واختتم العميد شيخ حديثه بالتأكيد على تطبيق الدروس المستفادة من مناورات الدفاع المقدس التي استمرت 12 يومًا في المراكز العسكرية والجامعات، حيث ستُستخدم هذه الدروس، التي تم توثيقها وإدارة معارفها في مختلف المجالات، كدليل للأساتذة والممارسين في شكل كتيبات ومواد دراسية وأمثلة على المواجهات، وفي مجال تكتيكات وأساليب المواجهة.