الكوثر_ايران
نقلاً عن شركة "ستاد نانو"، أنتج هذا المجمع أصباغًا بتقنية النانو بجودة تعادل العينات الأجنبية، ويستخدمها الآن أكثر من 60 مصنعًا محليًا للدهانات. تُقدم منتجات هذه الشركة القائمة على المعرفة، وخاصة أصباغ الكرومات، لصناعات الدهانات والبوليمرات والحبر والقرطاسية.
وفي معرض شرحه لأنشطة المجمع، قال الرئيس التنفيذي للشركة، مجتبى توحدي، إن تأسيس الشركة بدأ بالمشاركة في مسابقة نانو ماتش عام 2015، وبعد حصولها على أعلى التصنيفات الوطنية، نجحت في جذب المستثمرين، واستثمرت فيها أكثر من 180 مليار تومان.
اقرأ أيضا:
وأضاف: "أصباغ الكرومات المعدنية التي ننتجها هي أصباغ نانوية تُستخدم على نطاق واسع في صناعة الدهانات، بالإضافة إلى قطاعي المرور والبناء. ومن خلال إنتاج هذا المنتج لأول مرة في إيران وغرب آسيا، تمكنا من تغطية الاحتياجات المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات".
هذه الأصباغ النانوية هي أساس الألوان المتنوعة التي نراها في بيئتنا. أوضح توديه: "تُحوّل الأصباغ المُنتجة إلى اللون النهائي بعد خلطها بالراتنج والمذيب. تتميز هذه الألوان بجودة وثبات عالٍ، حتى أن تغيير لون الأطفال لا يؤثر على الدرجة النهائية".
ومن أهم إنجازات هذه الشركة تصدير أصباغ المرور إلى أوزبكستان. وصرح توحدي: "ستُستخدم منتجاتنا في طلاء شوارع عاصمة أوزبكستان". وأضاف: "لتحقيق ذلك، قمنا برحلتين إلى طشقند، مما أدى إلى توقيع مذكرة تفاهم رسمية وعقد".
واستثمرت توحدي بشكل مكثف في أنظمة الأتمتة والأجهزة الدقيقة لزيادة ثبات الجودة ومنع تقلبات الألوان. وأضاف توحدي: "جميع القياسات، بما في ذلك معايير درجة الحرارة والحجم، تُجرى باستخدام أجهزة دقيقة لضمان الحد الأدنى من التغييرات في الإنتاج والحفاظ على جودة المنتج مستقرة".
فيما يتعلق بالطاقة الإنتاجية، قال: "في إيران، يُستهلك حوالي 5000 طن من الأصباغ المعدنية سنويًا، وهدفنا هو استبدال معظم الواردات. بلغت الطاقة الإنتاجية في بداية العام حوالي 100 طن، ونتوقع أن تصل إلى 450 إلى 600 طن بنهاية العام. وفي العام المقبل، ستصل هذه الطاقة إلى 1800 طن لكل مجموعة ألوان.
تشمل الأصباغ المنتجة مجموعة واسعة من الألوان، بما في ذلك الأصفر والبرتقالي والأحمر، وتحتوي على 25 رمزًا لونيًا. وبفضل عملية النانو والتبلور الدقيق، تتمتع هذه المنتجات بمقاومة عالية للأشعة فوق البنفسجية والحرارة وتوفر تلوينًا رائعًا.
وعلى الرغم من التحديات مثل تقلبات أسعار الصرف، ومحدودية إمدادات المواد الخام، ومشاكل البنية التحتية مثل انقطاع التيار الكهربائي، فقد تمكنت الشركة من مواصلة إنتاجها المستدام، وجودة منتجاتها تُضاهي العينات الأجنبية.
واختتم تهدي حديثه قائلاً: "هذا الإنجاز لا يُظهر فقط الابتكار الإيراني القائم على المعرفة، بل يُساعد أيضًا في تطوير الطلاء المحلي. "الصناعة، وتقليل الاعتماد على الواردات، وتحسين مستوى المنتجات المصدرة."