شاركوا هذا الخبر

الاركان الايرانية: التعبئة على أهبة الاستعداد لتلبية احتياجات الشعب والبلاد

أكد رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية اللواء عبدالرحيم موسوي أن مؤسسة التعبئة "البسيج" المقدسة، إلى جانب القوات المسلحة وسائر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والقضائية والدفاعية في وطننا الحبيب إيران، على أهبة الاستعداد لتلبية احتياجات الشعب والبلاد، ومواجهة المؤامرات الاستكبارية وأي عدوان أو اعتداء من أعداء الثورة والنظام الإسلامي على الشعب الإيراني بحزم وشجاعة.

الاركان الايرانية: التعبئة على أهبة الاستعداد لتلبية احتياجات الشعب والبلاد

الكوثر - ايران

وجاء في رسالة وجهها رئيس أركان القوات المسلحة الايرانية بمناسبة أسبوع التعبئة وذكرى صدور المرسوم التاريخي للإمام الخميني (رض) بتأسيس منظمة تعبئة المستضعفين: يخلّد الخامس من شهر آذر (26 تشرين الثاني/نوفمبر) ذكرى القرار التاريخي والثاقب للمُهندّس العظيم للثورة ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الإمام الخميني (رض)، بتأسيس مؤسسة التعبئة الشعبية العظيمة "تعبئة المستضعفين"؛ مؤسسة برزت، بروحٍ مفعمةٍ بالإيمان والإخلاص والتضحية والبصيرة، كرصيدٍ استراتيجيٍّ وقوةٍ حضاريةٍ للثورة الإسلامية والنظام في جميع المجالات الحيوية للبلاد.

اقرأ ايضاً

واضاف: "تعبئة المستضعفين" هي الابنُ البار للثورة الإسلامية، ومظهرُ "الأمة في مقام النظام"، ظاهرةٌ إلهيةٌ انبثقت من صلب إيمان الشعب، ورفعت رايةَ الشرف والقوة الوطنية في ساحاتٍ شاقة. هذه المؤسسة ليست مجرد منظمة، بل هي ثقافة وفكر ومدرسة جهادية متكاملة الأركان، ضحّت، على مستوى مدرسة عاشوراء والسيرة النبوية، ولا تزال تضحي دفاعًا عن مبادئ الإسلام والثورة.

وتابع: في هذا الصدد، يقول قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، الإمام الخامنئي (مد ظله العالي)، في وصف عميق: "كان تشكيل التعبئة مثالًا كاملًا وشاملًا على تحويل التهديد إلى فرصة. وقد انبثقت هذه الحقيقة الجميلة والمتجسدة من صلب الشعب". على مدى السنوات الخمس والأربعين الماضية، وخاصةً خلال الفترات الحساسة والظروف الخطرة في البلاد، لعبت قوات التعبئة وأعضاؤها أدوارًا مصيرية وحاسمة من خلال عدم خوفهم من الموت وقيادتهم في ساحات الجهاد والشهادة، من الملاحم الخالدة لفترة الدفاع المقدس التي استمرت ثماني سنوات (1980-1988) إلى ساحات الحروب المشتركة والمعرفية اليوم، ومن إعادة إعمار وبناء البلاد إلى حضورها الفعال في مجالات نشر الأمن والتقدم والصحة والعلم.واردف اللواء موسوي: في الأوقات المعقدة الحالية، حيث يسعى أعداء الثورة الإسلامية إلى تقويض أسس عزة الشعب الإيراني العزيز من خلال التخطيط لحروب متعددة الطبقات - من الحرب الإعلامية إلى الحرب الاقتصادية والنفسية - فإن التعبئة هي تجسيد للوعي والإيمان والمقاومة والتعرف على العدو وذكاء الشعب الإيراني البطل.

في حرب الـ 12 يوم المفروضة جسدت التعبئئة مظهرا جديدا لارادة الشعب الايراني

وقال: في معركة الدفاع المقدس التي استمرت اثني عشر يوما ضد الحرب المفروضة والتحالف الشرير لأمريكا والكيان الصهيوني المزيف والخبيث، جسّدت قوات التعبئة مظهرا جديدا لإرادة الشعب الإيراني العظيم، وأظهرت أنها اليوم، بنفس الروح الجهادية والثورية السابقة، تقف في طليعة الدفاع عن المبادئ المقدسة للثورة الإسلامية، وأمن البلاد واستقلالها الوطني، وتمثل درعها الصلب والحصين المنيع في وجه تهديدات العدو في مختلف المجالات والساحات. وبفضل الله، تواصل هذه القوة الهائلة والمشرفة للأمة والبلاد، بالاعتماد على علمها وتقنيتها وإيمانها وإيمان شعبها، وخصائصها المتميزة الأخرى، فتح آفاق جديدة من القوة المشتركة والردع الذكي لإيران والإيرانيين؛ قوة ليست فقط مصدر مرجعية للنظام الإسلامي، بل أيضًا أمل وإلهام لجبهة المقاومة في العالم الإسلامي وسائر المجتمعات المناضلة من أجل الحق والحرية في جميع أنحاء العالم. وحيّا ذكرى وأسماء وذكريات ومبادئ شهداء التعبئة والمجاهدين الأبرار في ميادين الدفاع والأمن.

وتقدم بأحرّ التهاني والتبريكات لكلّ فرد من أفراد التعبئة الشجعان، ولشعب إيران الإسلامية الحكيم والقدير بمناسبة أسبوع التعبئة المبارك، وأكد: إنّ مؤسسة التعبئة المقدسة، إلى جانب القوات المسلحة وسائر القوى الأمنية والاستخباراتية والقضائية والدفاعية في وطننا الحبيب إيران، على أهبة الاستعداد لتلبية احتياجات الشعب والبلاد، لا سيّما في مجالات البناء والتقدم والازدهار، والردع والاقتدار العلمي، والدفاع الجاد، والأمن المستدام، والتصدّي الحاسم والشجاع للمؤامرات الاستكبارية، ولأيّ عدوان أو اعتداء من أعداء الثورة والنظام الإسلامي على الشعب الإيراني.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة