الكوثر - ايران
اكد مساعد العلاقات العامة والناطق باسم حرس الثورة الاسلامية، صباح اليوم (الأربعاء) خلال اختتام مهرجان "كأس إعلام الأمل" الذي أُقيم بدعم من منظمة التعبئة، أنّ الإعلام اليوم يقف في قلب معركة ثقيلة ومعقدة، مضيفاً أن على وسائل الإعلام أن تكون راوية للّحمة والانتصار والاقتدار في هذا الميدان الصعب.
اقرا ايضا
وأشار العميد نائيني إلى روح الأمل والقوة لدى قوات التعبئة في مختلف الساحات، ومنها ساحة مواجهة الاستكبار، موضحاً أن التعبئة هو صيغة لبناء القوة والاقتدار والمثالية، ومن مجموع ذلك تتشكل هوية؛ كما أن التعبئة، في الواقع، يغيّر معادلات القوة في الحرب والسلم وفي المعارك شبه الصلبة، والصلبة، والناعمة.
وبيّن أن التعبئة ظاهرة استثنائية في العالم تختلف عن كل جيوش الدنيا، مضيفاً أن التعبئة هو استجابة مجاهدة، مؤمنة، عاشقة وعادلة لاحتياجات المجتمع المتغيرة.
وقال الناطق باسم حرس الثورة الاسلامية إن التعبئة لا ينتهي، ولا حدود له، وهو شجرة طيبة جغرافيتها غير محدودة، وخطاب حيّ وفاعل لا يعرف الانسداد.
وأضاف العميد نائيني أن التعبئة لا يرضخ لذلّة العدو ويدفعه إلى الهزيمة؛ وأن ميادين دوره لا تُحصى، وقد نجح في الدفاع الصلب وشبه الصلب والناعم.
وأشار إلى أن التعبئة أجبر القوى العالمية على قبول إرادته، مؤكداً أنه قوة مدركة للتهديد والفتنة، وأنه حيثما استُدعي كان في الخط الأول للمواجهة.
وفي جانب آخر من حديثه، قال العميد نائيني إن الإعلام اليوم في حالة اصطفاف قتالي، وإن معركة الإعلام خلال حرب الـ12 يوماً كانت ناجحة ومشرّفة؛ مضيفاً أن وسائل الإعلام هي المصفّحات الفولاذية لحماية أمن المجتمع في المعارك الصعبة.
وأكد أن الإعلام خلال حرب الـ12 يوماً أظهر عظمة واقتدار وردع إيران، وأن رسالة الثورة الإسلامية نُقلت مرة أخرى إلى العالم عبر هذه المواجهة.
وأشار إلى رسائل وأبعاد حرب الـ12 يوماً، لافتاً إلى أن هزيمة العدو في هذه الحرب كانت جوهرية وذات أبعاد متعددة، كما أن مراكز الدراسات العسكرية الغربية أقرت بفشل الخيار العسكري ضد إيران.
وأوضح الناطق باسم الحرس الثوري أن الكيان الصهيوني، عبر حسابات دولية، كان يسعى لضرب اقتدار إيران وقواتها المسلحة، وأنه حاول تحقيق ذلك في اليوم الأول من الحرب؛ مضيفاً أن حرب الـ12 يوماً كانت منعطفاً واختباراً كاملاً لإيران لقياس قدرات النظام ومرونة المجتمع.
وبيّن أن العدو في هذه الحرب سعى إلى خلق الفوضى والاضطراب والحرب الداخلية، وهو ما كان يعدّ خطة إسقاط كاملة، إلا أنه لم يتحقق، وانتهت تهديدات العدو بلا نتيجة، وتهاوت قناعاته بشأن إسقاط النظام وتقسيم إيران.
وأشار العميد نائيني إلى خطة العدو لإسقاط النظام، مؤكداً أن العدو كان يعتقد أن ردّ إيران لن يتعدّى موجة صاروخية رمزية؛ لكننا شاهدنا أن موجات متعددة من العمليات الصاروخية نُفّذت ضد الكيان الصهيوني.