شاركوا هذا الخبر

غريب آبادي: صمت دولي تجاه الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية مقابل إدانة سريعة لهجوم أوكرانيا

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، كاظم غريب آبادي، إن الهجوم على المنشآت الأوكرانية قوبل بإدانات واسعة، بينما التزمت الأطراف الدولية الصمت التام عندما تعلّق الأمر بالهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية.

غريب آبادي: صمت دولي تجاه الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية مقابل إدانة سريعة لهجوم أوكرانيا

الكوثر_ايران

خلال كلمته في المؤتمر الدولي «القانون الدولي تحت الهجوم، العدوان والدفاع»، الذي عقد صباح اليوم الأحد، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين والخبراء الإيرانيين والدوليين في مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية، أشار غريب آبادي إلى أن نظام عدم الانتشار يقوم أساساً على مبدأ عدم الاعتداء على المنشآت النووية.

ولفت إلى أن تاريخ الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يشهد استهداف منشآت نووية تابعة لدولة عضو، مضيفاً أن كل المنشآت التي تعرضت للهجوم داخل إيران كانت تخضع لأشد أشكال الرقابة من قبل الوكالة.

وأضاف أن العديد من القضايا، بما فيها نشاطات التخصيب، تخضع لإجراءات ضمانات الوكالة الدولية، كما توجد قرارات صريحة تحظر وتدين أي هجوم على المنشآت النووية.

اقرا ايضا:

وأكد غريب آبادي أن هذه القرارات ما زالت قائمة، وأنه يتوجب على الوكالة الإبلاغ عن الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية وإدانتها، مشدداً على أن هذا الملف ينبغي أن تتابعه الوكالة بجدية.

وتابع قائلاً إن الكيان الإسرائيلي ليس طرفاً في أي نظام قانوني دولي بهذا الشأن، بينما تعمل الولايات المتحدة، العضو في مجلس الأمن، على تعزيز وتطوير قدراتها النووية وتُقدم على تجارب نووية جديدة، معتبراً أن ذلك كله يشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين.

وأوضح أن الهجوم على منشآت أوكرانيا جرى التنديد به، بينما قوبلت الهجمات على المنشآت الإيرانية بصمت مطبق، مضيفاً: «هذه هي الآلية الموضوعة أمامنا؛ لم يسمحوا للوكالة بالإدانة، ولا لمجلس الأمن بإصدار موقف. إنها سياسة تُقدَّم على القانون».

وقال إن الهجمات التي استهدفت إيران طالت عملياً منشآت التخصيب، وإن طهران لم تسمح للوكالة بالوصول إليها لأنها نفسها لا تملك حالياً القدرة على دخول بعض المواقع لوجود مواد لم تُستخدم واحتمال وجود مخاطر أمنية، موضحاً أن زيارة هذه المواقع غير ممكنة لأسباب تتعلق بالسلامة.

وتطرّق غريب آبادي إلى مشروع القرار المطروح ضد إيران في مجلس المحافظين، قائلاً إن الجهات الداعمة للمشروع تطالب بوقف التخصيب ومنع إيران من إعادة بناء منشآتها، إضافة إلى مطالبتها بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأشار إلى أن هذه الدول تسعى لاستعمال أدوات الضغط بشكل أكبر على إيران، رغم أن طهران قدّمت للوكالة المعلومات الأساسية والموثوقة.

وفي ختام حديثه، قال إن إيران، ورغم تعرضها لهجمات، ما تزال تواجه اتهامات إسرائيلية بأنها تسعى لصنع سلاح نووي، واصفاً هذه المزاعم بأنها «سخيفة»، مؤكداً أن الكيان الصهيوني نفسه يمتلك أكبر ترسانة من أسلحة الدمار الشامل، ومع ذلك تواصل ممارسة الضغوط على إيران.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة