الكوثر_ايران
أنصاري استهلت كلمتها بتقديم الشكر لحكومة وشعب البرازيل على استضافة المؤتمر، معتبرة أن هذا الاجتماع الدولي يمثل فرصة ثمينة لتبني قرارات واقعية ومنصفة تمكّن الدول من مواجهة التحديات البيئية بفاعلية.
وأشارت أنصاري إلى التزام الدول الأعضاء في اتفاقية تغير المناخ بخفض انبعاثات الغازات الدفيئة والانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة، مؤكدة أن إيران، رغم العقوبات الأحادية التي تعيق الوصول إلى التكنولوجيا والتمويل والاستثمار الأجنبي، حققت تقدماً ملحوظاً في مجالات الطاقة النظيفة وخفض الملوثات.
اقرا ايضا:
وقالت إن الطاقة الشمسية في إيران شهدت العام الماضي نمواً بنسبة 75%، كما توسعت مشاريع توليد الكهرباء من الرياح، وتم تعزيز برنامج تطوير الطاقة النووية السلمية. وأضافت أن إدارة مشاعل الغاز في الحقول النفطية والغازية أدت إلى تقليص الانبعاثات بما يزيد على عشرة مليارات متر مكعب من الغازات الدفيئة، مع خطة لخفض 12 مليار متر مكعب إضافية خلال الأعوام الأربعة المقبلة.
ونوهت نائبة الرئيس الإيراني إلى مشاريع التحول في أنواع الوقود وخطط رفع كفاءة استهلاك الطاقة، معتبرة أنها دليل على التزام إيران الجاد بحماية البيئة، رغم الظروف المناخية الصعبة التي تواجه البلاد، ومنها الجفاف الطويل، وارتفاع متوسط درجات الحرارة بمقدار 1.8 درجة مئوية، وتراجع معدل الأمطار بمقدار 50 ميليمتراً خلال العقود الخمسة الماضية.
وفي جانب آخر من كلمتها، تناولت أنصاري الآثار البيئية للعدوان العسكري الأخير الذي شنته الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على إيران، مشيرة إلى أن هذا العمل «غير القانوني» يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وجريمة حرب تسببت أيضاً في أضرار بيئية جسيمة، بينها انبعاث أكثر من 50 ألف طن من الغازات الدفيئة في طهران. وأضافت أن الهجمات على المنشآت النووية السلمية الإيرانية كانت يمكن أن تتسبب بإحدى أكبر الكوارث البيئية في العالم.
كما نددت بـ«الجرائم البيئية والإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة»، والتي أدت إلى مقتل المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية، مخلفة آثاراً بيئية مدمرة.
واختتمت رئيسة منظمة حماية البيئة كلمتها بالتشديد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التغير المناخي، مؤكدة استعداد إيران لتقاسم خبراتها ومعرفتها المحلية مع الدول الأخرى، والعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق أهداف الاستدامة المشتركة، قائلة: «نحن ورثة أرض واحدة ومصير واحد، وعلينا أن نعمل بروح العدالة والمسؤولية لنورّث الأجيال القادمة كوكباً قابلاً للحياة».