شاركوا هذا الخبر

صاروخ هرمز الايراني الذي يعمي أعين الأعداء .."مهمته تعطيل وضرب الرادارات"

صاروخ هرمز الباليستي، بقدرته على استهداف السفن وتعطيل رادارات العدو، كأداة ردع استراتيجية، يرفع القدرات الدفاعية الإيرانية في الخليج الفارسي وبحر عُمان إلى مستوى جديد.

صاروخ هرمز الايراني الذي يعمي أعين الأعداء .."مهمته تعطيل وضرب الرادارات"

الكوثر_ايران

الموقع الجيوسياسي الفريد لايران في الخليج الفارسي وبحر عُمان جعلها دائمًا في خط المواجهة الأول ضد تهديدات الأعداء البحرية. وأهمية هذه المناطق لا تقتصر على البعد العسكري فحسب، بل تمتد إلى مجالات الطاقة والتجارة والأمن العالمي التي لا نظير لها.

وقد ضاعف وجود القوات الأجنبية في المياه المحيطة بالبلاد من ضرورة تعزيز القدرة الدفعية وقدرة الردع البحرية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تشهد عبور معظم صادرات النفط والتجارة الخارجية الإيرانية عبر هذا الممر الحيوي.

ومن هنا، فإن تحدير القدرة على مواجهة التهديدات البحرية لم يعد مجرد خيار عسكري، بل أصبح ضرورة استراتيجية للحفاظ على سيادة البلاد وأمنها ومصالحها الوطنية.

وأكد الفريق محمد علي جعفري، القائد الاسبق لحرس الثورة الإسلامية، في هذا الصدد: "إن صواريخنا الباليستية لديها القابلية للاستخدام في البحر أيضًا، وفي حالة الضرورة، سيتجاوز نطاق عملياتنا الخليج الفارسي".

هذه القدرة تمكن إيران من إقامة ردع فعال لا في المياه الإقليمية فحسب، بل في جميع النقاط البحرية الحيوية التي تمر عبرها خطوط التجارة والنفط في البلاد. وبحسب الخبراء، فإن هذه القدرة، إلى جانب زيادة قوة الردع، ترسل رسالة واضحة إلى أعداء إيران في المنطقة وما بعدها. ومن بين الأدوات التي تجسد هذه القدرة، عائلة الصواريخ الباليستية "هرمز".

هرمز.. الصاروخ الذي يستطيع تعطيل الرادارات

من الإنجازات الهامة التي تم عرضها لأول مرة في أبريل/نيسان 2014 للإنجازات الجديدة لقوة الجوية والفضاء التابعة للحرس، الصواريخ الباليستية "هرمز" المضادة للرادارات والسفن.

يمكن اعتبار صاروخي "هرمز 1" و "هرمز 2" نظرًا لشبههما الكبير بالصواريخ من فئة "فاتح"، امتدادًا مطورًا ومحدثًا لنفس العائلة، والتي تعد من أدق الصواريخ الإيرانية.

وبحسب قول اللواء حاجي زادة، القائد الشهيد للقوات الجوفضائية في الحرس الثوري، فقد أعلن أن مدى صاروخ هرمز يبلغ حوالي 300 كيلومتر، بينما تم التعبير عن سرعة صاروخ هرمز 2 بأنها من 4 إلى 5 أضعاف سرعة الصوت.

مستقبلات الموجات الرادارية.. تكنولوجيا إيرانية في "هرمز"

صاروخ "هرمز" (المضاد للرادارات) على عكس الصواريخ المضادة للسفن مثل "خليج فارس" الذي يستخدم التوجيه البصري، أو صاروخ "فاتح 110" الذي يستخدم نظام توجيه بالقصور الذاتي دقيق، فإنه يعتمد على مستقبلات للموجات الرادارية ويهاجم مصدر إطلاقها.

لم يتم الإعلان رسميًا عن وزن رأس الصاروخ الحربية، ولكن نظرًا لشبهه بعائلة صواريخ "فاتح 110" وأيضًا صاروخ "خليج فارس"، يمكن تقدير وزن رأسها الحربية بين 450 إلى 600 كيلوجرام.

وقد اتضح من الصور المنشورة عن اختبار هذا الصاروخ أن "هرمز 1" استطاع تدمير حاوية طولها 4 أمتار فقط مثبت عليها رادار، وهو ما يعتبر دقة وأداءً فائقين. ويقول اللواء حاجي زادة في هذا الشأن: "إن 'هرمز 1' يستطيع تدمير الرادارات الموجودة على حاملة الطائرات أو موقع 'باتريوت' على الأرض أو موقع رادار استكشافي".

الهدف الآخر الذي يمكن استخدام صاروخ "هرمز" ضده هو الوحدات البحرية العسكرية التي يتواجد اليوم عدد كبير منها بأحجام ضخمة في الخليج الفارسي.

ومن الجدير بالذكر أن النقطة الأخرى لمنظومة صواريخ "هرمز" هي قدرة التنقل العالية لهذا النظام الذي يتم وضعه على منصة إطلاق ذات قدرة تنقل عالية.

إن إطلاق هذا الصاروخ إلى جانب صاروخ مثل "خليج فارس" يمثل كابوسًا حقيقيًا لأي عدو على مستوى سطح البحر، لأن العدو يواجه الآن نوعين من الصواريخ فائقة السرعة يعتمدان على نظامي توجيه مختلفين تمامًا، ومواجهة كل منهما تحمل مشاكلها الخاصة.

مزيد من الصور

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة