الكوثر_السودان
ويظهر في الفيديو أحد عناصر الدعم السريع وهو يحمل عصا ويقوم بضرب متطوعي الهلال الأحمر.
وقد أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن خمسة متطوعين من الهلال الأحمر السوداني لقوا مصرعهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية في مدينة بارا بولاية شمال كردفان، بينما لا يزال ثلاثة آخرون في عداد المفقودين.
اقرأ أيضا:
وأوضح الاتحاد في بيان أن الضحايا كانوا يرتدون سترات الهلال الأحمر، والتي يفترض أنها توفر الحماية الكافية للعاملين في المجال الإنساني، إضافة إلى حملهم بطاقات هوية رسمية صادرة عن الفرع المحلي للاتحاد.
وحذر البيان من أن "أي اعتداء يستهدف الفرق الإنسانية يعد أمرا مرفوضا تماما".
وتشهد ولاية كردفان، الغنية بموارد النفط، مواجهات عنيفة ضمن الحرب الأهلية المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت السبت الماضي سيطرتها مجددا على مدينة بارا الاستراتيجية، التي تقع عند تقاطع طرق رئيسي يربط بين الخرطوم ودارفور، وسط تصاعد المخاوف بين وكالات الأمم المتحدة من مستوى العنف الموثق في المنطقة.
ومنذ أيام، تتهم السلطات السودانية ومنظمات دولية وأممية قوات الدعم السريع بارتكاب "مجازر وانتهاكات إنسانية" ضد المدنيين بمدينة الفاشر، بينها "إعدامات ميدانية" واعتقالات وتهجير، وذلك أثناء اقتحامها منذ الأحد، لمدينة الفاشر التي ظلت تحاصرها لأكثر من عام، وهو ما كانت تنفيه "الدعم السريع".
ومساء الاثنين، أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، انسحاب الجيش من مدينة الفاشر، لتجنيبها مزيدا من "التدمير والقتل الممنهج" على يد "الدعم السريع".
وفي وقت سابق، قالت مفوضية "العون الإنساني" السودانية، في إفادة رسمية، إن قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 2000 شخص خلال دخولها الفاشر.
فيما قالت شبكة أطباء السودان إن "قوات الدعم السريع" عمدت إلى تصفية جميع المرضى بمستشفيات الفاشر.