الكوثر - فلسطين
وأفادت مصادر مقدسية أنه منذ ساعات الصباح الأولى، اقتحم 73 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث أدّوا طقوسًا تلمودية علنيةً وجماعية، ترافقت مع أصواتٍ صاخبة اخترقت أروقة المسجد.
وتتزامن اقتحامات المستوطنين عبر باب المغاربة مع تشديدات عسكرية من قبل قوات الاحتلال، حيث انتشرت ونصبت الحواجز في شوارع القدس ومحيط البلدة القديمة وأبوابها لتأمين اقتحامات المستوطنين والتضييق على الأهالي والمصلين.
اقرأ ايضاً
وتجاوز عدد المستوطنين المتطرفين والمقتحمين الذين دنّسوا المسجد الأقصى تحت غطاء ما يُسمى بـ”السياحة الدينية” نحو 5,040 مستوطناً، حيث نفذوا جولات استفزازية في باحات المسجد، وأدّوا طقوساً تلمودية علنية قرب قبة الصخرة والمصلى القبلي، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال التي قامت بتأمين الحماية لهم ومنع المصلين من التحرك بحرية.
وشهد المسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية الأخيرة تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة الاقتحامات، إذ بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا باحات المسجد نحو 9820 مستوطناً، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
ويشير مراقبون إلى أن هذا العدد الكبير من المقتحمين يعكس تصاعد الانتهاكات بحق الأقصى، وتحول الاقتحامات إلى سياسة رسمية مدعومة من حكومة الاحتلال، بمشاركة وزراء وأعضاء في الكنيست، ضمن مساعٍ لفرض واقع جديد في الحرم القدسي الشريف.
كما أبعدت قوات الاحتلال عشرات المرابطين والمرابطات المقدسيين ومن الداخل المحتل عن المسجد الأقصى قبيل موسم الأعياد، بينهم مرابطون وناشطون، في خطوة تهدف إلى تفريغ المسجد أمام المستوطنين، فيما لا تزال أوامر الإبعاد سارية بحق معظمهم، وبعضها جرى تمديده لأسابيع وشهور.