شاركوا هذا الخبر

فاطمة كركي لقناة الكوثر عن والدها الشهيد: المقاومة اللبنانية ثمرة الثورة الإسلامية في ايران

في حديثٍ خاص مع قناة الكوثر الفضائية، كشفت السيدة "فاطمة كركي"، ابنة الشهيد القائد "الحاج علي كركي" (أبو الفضل)، أحد المؤسسين الأوائل للمقاومة الإسلامية في لبنان، عن فكر والدها ودوره الريادي في بناء مشروع المقاومة، الذي اعتبره ثمرةً من ثمار الثورة الإسلامية في إيران، واستمرارًا لنهجها في الدفاع عن الأمة وقضاياها.

فاطمة كركي لقناة الكوثر عن والدها الشهيد: المقاومة اللبنانية ثمرة الثورة الإسلامية في ايران

خاص الكوثر - مقابلات 

تحدّثت السيدة "فاطمة كركي"، ابنة الشهيد القائد الحاج علي كركي "أبو الفضل"، أحد المؤسسين الأوائل للمقاومة الإسلامية في لبنان، عن ملامح فكر والدها ودوره المركزي في مسيرة المقاومة، وأضاءت على رؤيته العميقة لطبيعة هذا المشروع الجهادي الذي اعتبره ثمرةً من ثمار الثورة الإسلامية في إيران، واستمرارًا لنهجها في الدفاع عن الأمة.

وقالت السيدة "فاطمة" إنّ والدها لم يرَ المقاومة الإسلامية في لبنان مجرد حركة سياسية، بل كان يعتبرها امتدادًا حيًا للثورة الإسلامية في إيران وتجسيدًا لإرادة الأمة في مواجهة التحديات. وكان يرى في محور المقاومة قلبًا واحدًا وعقلًا واحدًا يستحق الدعم بكل ما نملك من جهدٍ ومالٍ وكلمة، وكان يشجّع كل من حوله على الانخراط فيه أو نصره بأقصى الإمكانات.

اقرأ ايضاً

وأضافت أنّ الوالد الشهيد، الذي كان من المؤسسين الأوائل للمقاومة في لبنان، ظلّ إلى آخر يومٍ في عمره قائدًا لجبهة الجنوب ومعاونًا جهاديًا للأمين العام الشهيد السيد حسن نصر الله، وكان يعتبر أنّ هذه المقاومة هي نتاج الثورة الإسلامية في إيران. ورأت أنّ المجتمع المقاوم الذي انبثق منها ومعها كان له الدور الأهم في دعمها وحفظ مسيرتها، وأنّ الأمة التي رأت هذه التجربة الرائدة والناجحة هلّلت لها وأعجبت بها على امتداد العالم الإسلامي.

وأشارت "فاطمة كركي" إلى أنّ كلام الإمام آية الله السيد روح الله الخميني (قده) بأنّ «جهاد حزب الله في لبنان حجة على العلماء في هذا العصر»، كان له أثرٌ كبير ومتبادل في تقوية هذه التجربة، إذ رآه والدها تأكيدًا على شرعية هذا النهج ووحدة الهدف والمصير بين طهران وبيروت.

وتابعت قائلةً إنّ الوالد كان يعتبر أنّ المحور هو قلب واحد وعقل واحد لا يتجزأ، وأنّ هذه المسيرة يجب حمايتها ودعمها بأغلى ما نملك. فكان يشجّع أبناءه على الانخراط في صفوف المقاومة، ومن لا يقدر فليدعمها بالمال والكلمة.

وأوضحت أنّ للحاج الشهيد علاقة وثيقة مع جميع قادة العمل الجهادي في جبهة المقاومة، جمعته بهم روابط المودة والاحترام، وكان دائم الدعاء لهم بالحفظ والنصر الذي لا يتوقف ولا ينتهي.

واوضحت "فاطمة كركي" أنّ والدها كانت له علاقات عملٍ وجهادٍ طويلة في لبنان مع مختلف القادة الجهاديين، شملت التخطيط والتنفيذ لاستراتيجيات مستقبلية وآنية، وكان من بين أعماله المشتركة التخطيط مع الشهيد القائد عماد مغنية لعملية الاستشهادي أحمد قصير، التي كان لها دور كبير في كسر حاجز الخوف من جبروت العدو الصهيوني، وأصبحت لاحقًا رمزًا ليوم شهيد حزب الله. كما كانت له مساهمات في عمليات كثيرة لا تُحصى مع قادة آخرين في لبنان وسوريا.

وذكرت السيدة "فاطمة" أنّ والدها كان له دور فاعل في منطقة حلب السورية إلى جانب الشهيد القائد قاسم سليماني، حيث شارك في التخطيط الميداني والدعم الاستراتيجي لجبهات القتال ضد الإرهاب، في سياق وحدة الميدان والمصير بين لبنان وسوريا وإيران.

واختتمت ابنة الشهيد حديثها بالقول: "كان والدي يؤمن بأنّ الدفاع عن المقاومة واجبٌ ديني وأخلاقي، وكان يردد دائمًا: من لم يقدر على القتال فليدعمها بالمال، ومن لم يقدر فليدعمها بالكلمة. لقد عاش كل عمره في خدمة هذا الطريق، ورحل ثابتًا على العهد، كما بدأه."

أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة