خاص الكوثر - مقابلات
"كان سلوكه وأخلاقه تعكس المسلم الحقيقي، وكل ما يفعله في البيت وكل كلمة ينطق بها وكل حركة من حركاته كانت تعكس الإسلام المحمدي الأصيل في شخصيته، وكان ينظر دائمًا إلى رضا الله في كل تصرف."
حكت عن التضحيات اليومية التي كانت جزءًا من حياتهم معه، وقالت إن وجوده ولو وقت قليل في البيت كان ينسينا كل التعب ويملأ المكان بالطمأنينة والدفء، وأكدت أن الحاج لم يكن يفرض نفسه على أحد، بل كان يجذب الآخرين إلى الخير بطريقة محببة وبالقدوة العملية.
اقرا ايضاً
لفتت إلى أنه كان ملتزمًا بالعبادات والزيارات والأذكار طوال السنة، مثل دعاء عرفه، دعاء صباح الإمام أمير المؤمنين، دعاء أبي حمز الثمالي، والزيارات اليومية للأماكن المقدسة، مشيرة إلى أن أولوية حياته كانت دائمًا العلاقة مع الله، ثم العمل، ثم العائلة.
بينت كيف تحملت مسؤوليات متابعة المدارس والطبابة وتأمين المنزل، وقالت إن مشاركة الحاج ولو قليلاً في البيت كانت تمنحهم القوة والطمأنينة، وأن شعورها بأنها شريكة في أجر الجهاد والتعب مع الشهيد كان يخفف من صعوبات الحياة اليومية.
ذكرت أيضًا أن حضوره ولو لوقت قصير كان يكفي لإضفاء جو من الحب والسكينة، وكان مثالًا حيًا على التوازن بين الجهاد والعمل الأسري، مؤكدة أن كل لحظة معه كانت تحمل درسًا في الصبر والإيمان، وأن الحاج عبد القادر كان يهتم بوجود الذكر والاستغفار والصلاة على محمد وآل محمد في البيت، ويترك مساحة لكل فرد ليعيش حياته بطريقة طبيعية.
وأشارت إلى أن شعور الفخر والانتصار كان جزءًا من حياتهم اليومية مع الجهاد والمقاومة، مشيرة إلى المشاركة في العمليات والتحريرات المختلفة، وقالت: "كل تعبنا وكل مصاعبنا كانت في عين الله وعين صاحب الزمان، وهذا منحنا القوة للاستمرار والصبر."
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان