خاص الكوثر_مقابلات
وقال "العلامة باقر زيدي" إن الوحدة الإسلامية تمثّل عنصراً أساسياً للنصر على قوى الكفر في العالم، مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية ضرورة عقلية وشرعية وفكرية
وأوضح أن الأئمة (عليهم السلام) شدّدوا في زمانهم على حضور المسلمين في صلاة الجماعة مع بقية المسلمين، وبيّنوا أن ثواب هذه الصلاة أعظم من صلاة المنفرد، وذلك تأكيداً على قيمة الوحدة.
وكما أشار إلى ما ورد في الصحيفة السجادية من دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) لأهل الثغور، مع أن بني أمية كانوا يحكمون آنذاك، وهذا الدعاء لم يكن لأشخاصٍ بعينهم بل كان لأجل عزّة الإسلام.
اقرا أيضا:
وأضاف أن واقعنا اليوم يُظهر بوضوح أنّ تفرّق المسلمين هو السبب المباشر في كلّ ما نراه من اعتداءات واحتلال، مؤكداً أنّه لو كان المسلمون موحّدين منذ عقود لما استطاعت قوى الاستعمار أن تحتلّ فلسطين ولا العراق ولا غيرها.
وتابع: إنّ ما يجري اليوم من تعاون بعض الأنظمة الإسلامية مع الكيان الصهيوني، بل وتقديم خدمات استخباراتية وقتالية له، ليس إلا نتيجة لانعدام روح الوحدة بينهم.
وختم "العلامة زيدي" بالقول: إنّ القرآن الكريم حذّر من موالاة اليهود والنصارى، لكنّ المنافقين يتجاهلون هذه النصوص كما تجاهلها المنافقون في عصر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما لم تُبنَ الأمة على أساس الوحدة ستظلّ عرضة لمؤامرات الاستكبار.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان