شاركوا هذا الخبر

في حوار أم الشهيد مع قناة الكوثر : شهادة هاني عزالدين نتاج عائلة ربّت على الالتزام والمقاومة

في حوار حصري مع قناة الكوثر، استذكرت السيدة ندى حيدوره، والدة الشهيد هاني عز الدين، كيف نشأ ابنها في عائلة غرس فيها والده قيم الإيمان والمقاومة منذ الصغر، وكيف أثمرت هذه التربية عن شاب ملتزم ومسؤول، ليكون نموذجا للشباب في الالتزام بالعلم والدين والخدمة الاجتماعية، قبل أن يُستشهد في سبيل مبادئه.

في حوار أم الشهيد مع قناة الكوثر : شهادة هاني عزالدين نتاج عائلة ربّت على الالتزام والمقاومة

خاص الكوثر_مقابلات

ونشأ هاني حسين عز الدين في بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان في بيئة غنية بالإيمان والتربية الدينية منذ الصغر.

وذكرت والدته، السيدة ندى حيدوره، أنه لم يكن مجرد الابن البكر للعائلة، بل كان ثمرة دعاء صادق ورعاية حانية من والده، حسين هاني عز الدين الحاج فارس، القائد البارز في حزب الله، الذي رافقه في مسيرة التربية والقيم منذ الصغر.واعتاد هاني على الصلاة وحفظ أجزاء من القرآن، وكان يسعى دائمًا لحضور المسجد والمجالس الدينية والثقافية، ليغذي روحه وعقله، بعيدًا عن التركيز على الدرجات الدراسية، إذ كان العلم بالنسبة له رسالة والتزامًا حقيقيًا.

وعاش هاني حياة اجتماعية نشطة؛ فقد كان محبوبًا بين أصدقائه وزملائه، يمتاز باللطف والأدب، وشارك في دعم المجتمع من خلال التربية وحضور المجالس والمناسبات، ما جعله نموذجًا للشاب المتوازن بين العلم والدين والخدمة الاجتماعية.شهادته وشهادة والدهواستشهد هاني حسين عز الدين في 11 أيلول أثناء قيامه بواجبه الشرعي في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل أيام قليلة من زواجه، بينما استشهد والده حسين هاني عز الدين الحاج فارس في 24 أيلول بفاصل زمني قصير، ما يعكس التزام العائلة الكامل بالمقاومة والتضحية في سبيل الله.

اقرأ أيضا:

دور الأسرة في الحفاظ على الإرث المقاوموذكرت السيدة ندى حيدوره أن الأسرة لعبت دورًا رئيسيًا في نقل قيم الشهداء وتعليم الأجيال الجديدة، عبر دراسة سيرهم وممارسة الأعمال التي كانوا يقومون بها، ونشر ثقافتهم وقيمهم في المجتمع. وأضافت أن هذا الواجب شمل توثيق الحقائق وكتابة الدروس والعبر، ليبقى كل ذلك متاحًا للأجيال القادمة، خاصة أن كل عصر يحتوي على ظالم ومظلوم، ومدافع عن الحق وآخر يسلبه.

وأكدت أن الحفاظ على هذه الذاكرة والممارسات لم يكن واجبًا على الماضي فقط، بل ضرورة للحاضر والمستقبل لضمان استمرار مسيرة المقاومة وصون قيمها في المجتمع.دور الإعلام والثقافة حسب رؤيتهاوأوضحت السيدة ندى حيدوره أن الإعلام لعب دورًا مهمًا في دعم المقاومة ونقل قيم الشهداء، إذ كان أداة لتوعية الشباب وتعزيز روح المقاومة، وأن البرامج التحليلية والحماسية ساعدت على رفع وعي الشباب وتمكينهم فكريًا ووطنياً، وعززت قدرتهم على اتخاذ القرارات الصائبة.

وبهذا الشكل، لعب الإعلام دورًا مزدوجًا: ثقافي وتوعوي من جهة، وحماسي وداعم لروح المقاومة من جهة أخرى، ما عزز قدرة الشباب على النمو والتقدم في مسيرة المقاومة.


أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة