وفي سياق ردود الأفعال من الشخصيات والمسؤولين اللبنانيين على قرار الحكومة اللبنانية غير الوطني بنزع سلاح حزب الله، أعلن إميل لحود، الرئيس السابق للبنان، خلال تصريحاته: إن الحديث عن نزع سلاح المقاومة في هذا الوقت هو أمر مدهش جدًا؛ لأن تسليم السلاح، خاصة في وسط المعركة، يُعد خيانة عسكرية، لا سيما وأن هذا القرار اتُخذ بعد ساعات قليلة من دفن طفل استشهد على يد المجرمين الإسرائيليين في لبنان؛ وهو الطفل الذي انضم إلى مئات الشهداء الآخرين الذين فقدوا حياتهم في اعتداءات العدو الصهيوني منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف إميل لحود: بالإضافة إلى الانتهاكات المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار والاعتداءات المستمرة من قبل النظام الصهيوني على لبنان، نشهد استمرار احتلال هذا النظام لأرض بلادنا واستمرار أسر المواطنين اللبنانيين، وحتى في الوقت الذي كانت فيه الحكومة تناقش وثيقة تام باراك، المبعوث الأمريكي لنزع سلاح المقاومة، كان العدو الإسرائيلي يستهدف لبنان ويقتل مواطنينا.
وأكد الرئيس السابق للبنان: من جهة أخرى، أظهر لبنان، وخصوصًا المقاومة، التزامه الواضح باتفاق وقف إطلاق النار، لكن مع ذلك، تتزايد الضغوط لتسليم السلاح. ونرى أنه من الضروري تذكير الأطراف داخل لبنان التي تطالب بنزع سلاح المقاومة بأن المقاومة، إلى جانب باقي القوات المسلحة اللبنانية، أدّت واجبها الوطني بإعادة توحيد الجيش ووضع عقيدة وطنية بعد الحرب الأهلية، في حين كان معارضو المقاومة يسعون إلى زرع الفتنة في البلاد.
وأضاف: من البديهي أن يكون الجيش مكلفًا بالدفاع عن الوطن ونحن على علم بأخلاق الجيش ووطنية أفراده، لكن الجميع يعلم أن الجيش اللبناني غير مسلح، وعمليًا تسليح الجيش لمواجهة العدو الإسرائيلي ممنوع. إذا وافقوا (في إشارة إلى الولايات المتحدة) على تسليح الجيش اللبناني، فإننا نوافق على مناقشة التخلي عن سلاح المقاومة؛ لأننا نعلم أن لبنان لا يواجه التهديد فقط من النظام الصهيوني، بل من أطراف أخرى لديها طموحات واضحة في بلادنا.