شاركوا هذا الخبر

في ندوة دولية تحت عنوان: «الإعلام أداة فعالة للوحدة والمقاومة»

المرأة المقاومة؛ محور رئيسي في المعركة الإعلامية ضد التشويه وكشف جرائم العدو

في ندوة تخصصية دولية نظّمها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية تحت عنوان «الإعلام أداة فعالة للوحدة والمقاومة»، شدّد المشاركون على ضرورة استمرار الجهاد الإعلامي، مؤكّدين الدور المحوري للمرأة المقاومة في تعزيز حضورها في ساحات الإعلام وفضح جرائم العدو.

المرأة المقاومة؛ محور رئيسي في المعركة الإعلامية ضد التشويه وكشف جرائم العدو

الكوثر - إيران

في بداية كلمتها، أوضحت الصحفية البحرينية فاطمة آل يعقوب أن الهدف من هذا اللقاء هو تحقيق مجموعة من الأهداف، أبرزها استمرار الجهاد الإعلامي الذي أكد عليه قائد الثورة الإسلامية الإمام الخامنئي مرات عديدة، مشددة على أهمية دور المرأة المقاومة في الساحة الإعلامية وضرورة إنهاء النظرة الأداة إليها، لتتمكن من القيام بدورها الحقيقي والرمزي في مسيرة المقاومة.

وأكدت أن الإعلام يمثل القوة الرابعة التي لا ينبغي السماح بانتصار العدو فيها، مستشهدة بتجارب تاريخية مؤلمة مثل «لجنة كريل 1916» التي حوّل فيها الإعلام إلى أداة لتشويه الحقائق والثقافات. وأضافت أن الإعلام الفلسطيني العصري استطاع كشف الحقائق وكسر حواجز التشويه، رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدها الصحفيون الفلسطينيون الذين استشهد منهم 227 خلال العامين الماضيين، لأنهم رفعوا صوت الحقيقة في معركة إعلامية لا تقل أهمية عن المعارك العسكرية.

إرادة المقاومة لن تنكسر 

وتطرقت آل يعقوب إلى الهجمات الصهيونية على المراكز الإعلامية في إيران خلال حرب الـ12 يومًا، مؤكدة أن الهدف كان محو الحقيقة وكسر إرادة المقاومة، لكن الصوت القوي للمرأة المسلمة المقاومة، مثل الصحفية "سحر إمامي"، أفشل مخططات العدو.

ولفتت إلى ضرورة أن لا تكون النساء في الإعلام مجرد أدوات ظاهرية، وأن لا يفرض عليهن التبعية للنماذج الغربية، مشيرة إلى أن كثيرًا من النساء في وسائل الإعلام العربية المرتبطة بالمقاومة يُمنعن من المشاركة في المجالات السياسية والثقافية ويقتصر حضورهن على المجال الديني، وهو ما يخالف توجيهات القيادة الثورية.

كما أشارت إلى أن العباءة الإسلامية التي حاول الغرب تشويهها باعتبارها رمزًا للإرهاب، تحولت اليوم إلى رمز للنضال والكرامة النسائية، ويجب العمل على ترسيخ هذه الصورة الإيجابية.

دور المرأة بين العمل الإعلامي والأسرة

وتطرقت كذلك إلى الصعوبات التي تواجه النساء العاملات في الإعلام، مؤكدة أنهن يضطلعن بمسؤوليات متعددة بين العمل الإعلامي والأسرة، لكن الدعم المقدم لهن لا يتناسب مع هذه الأعباء، مطالبة بإنشاء مؤسسات خاصة لدعم النساء الإعلاميات وتمكينهن من أداء مهامهن بكفاءة مميزة.

إقرأ أيضاً:

المرأة المقاومة.. فاعلة في صناعة الأحداث

من جانبها، قالت الأستاذة الجامعية العراقية أنفال الحلو إن المرأة المقاومة ليست فقط متلقية للأحداث، بل فاعلة ومؤثرة في صناعة الأحداث، خاصة في ميادين الحرب غير العسكرية التي توسعت لتشمل الحرب الإعلامية. مضيفة أن المرأة تشكل محورًا أساسيًا في مواجهة التشويه وكشف جرائم الاحتلال ونقل صوت الشعوب المظلومة. وأكدت أن المرأة المقاومة تمثل صوت الحقيقة في زمن التزوير، وأن كثيرًا من النساء خاضن معارك إعلامية صعبة ضد الاحتلال والظلم، ودفعن ثمناً باهظًا من صبر وثبات وتحدي.

وأشارت الحلو إلى أن المرأة المقاومة اليوم تتميز بمواقفها الشجاعة، وأنها كسرت جدران الصمت بالكلمة قبل أن تُكسر بالأسلحة، مشددة على أن الكلمة الصادقة قد تكون أقوى من الرصاصة. وذكرت أن حضور المرأة في الإعلام لا يقتصر على الطابع الرمزي، بل يمكن أن تكون عنصرًا مؤثرًا ومحورًا رئيسيًا في المقاومة، وملهمًا لكل النساء المؤمنات بقضيتها. واستشهدت بالنموذج المشرق للصحفية سحر إمامي، التي خاضت معركة ضد آلة التضليل الإعلامي، وأصبحت منارات للأمل ومصدر إلهام لكل النساء الحاملات لرسالة الحق.

المرأة المقاومة.. الجبل الصامد في طريق الحرية

وختمت أنفال الحلو قائلةً: «المرأة المقاومة هي حافظ القيم وصوت المظلومين، تكتب التاريخ ليس بالحبر وإنما بالدماء والصبر والتضحية، هي الجبل الصامد والنار التي تحرق الظلم والنور الذي ينير طريق الحرية». مؤكدة أن المرأة المقاومة تمثل السلاح في المعركة الإعلامية في زمن تُخاض فيه الحروب بالكلمة كما تُخاض بالسلاح.

مزيد من الصور

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة