خاص الكوثر - أفلا يتدبرون
أكد سماحة السيد نذير الحسني أن كل طموح مشروع في العمل أو الدراسة يرضي الله تعالى، شريطة أن يكون الوسيلَة لتحقيقه مشروعًا وموافقة للشريعة الإسلامية. فالطموح مشروع عندما يُبنى على جهد دؤوب، والتزام بالقيم الأخلاقية، والعمل المتواصل، مثل العمل الصادق والتجارة الحلال.
وتابع: في المقابل، هناك طموحات غير مشروعة تتخذ وسائل محرمة لتحقيق الأهداف، مثل اللجوء إلى السرقة أو الاستغلال أو القفز على الحقوق والواجبات. هذه الوسائل تُعد من باب الطمع والظلم، ولا ترضي الله سبحانه وتعالى.
إقرأ أيضاً:
وأضاف السيد الحسني أن هناك الفرق الجوهري في استخدام الوسائل، فمثلاً: إنفاق المال في الربا أو ما هو محرم يُعتبر وسيلة غير مشروعة ولو كان الهدف تنمية المال. أما تشغيل المال في التجارة أو الاستثمار الحلال فهو طموح مشروع.
وقال إن الدين يُشدد على تجنب الاستغلال أو الظلم في سبل تحقيق الطموح، لأن ذلك لا يرضي الله ويهدد الثقة والعدالة في المجتمع. الطموح المشروع يتطلب الصبر والمثابرة، ويبتعد عن الطرق المختصرة التي تعتمد على الغش أو التسرع في تحقيق النتائج.
في النهاية، الطموح الحقيقي هو الذي يجمع بين تحقيق الأهداف الشخصية والاجتماعية وبين التقيد بالضوابط الشرعية والأخلاقية، بما يضمن رضا الله ويكفل نجاحًا مستدامًا.