الكوثر - ايران
وکتب الشيخ "محمد مهدي إيماني بور" في رسالة إلى رئيس جامعة الأزهر الشریف "إن مواقف سماحتكم الحکیمة والشجاعة والمسؤولة في دعم كرامة الإنسان وحقوقه والدفاع بإخلاص عن الشعب الفلسطيني المسلم المجاهد المقاوم، تدل على فهم عميق للمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق علماء الدين والدور البارز لجامعة الأزهر في تعزيز أخوة الأمة الإسلامية."
وأضاف أن "هذه المواقف الحاسمة التي تأتي في وقتها المناسب، هي ثمرة ونتیجة إدراك ضرورة معرفة العدو وتشكيل جبهة موحدة ضد العدو الصهيوني وإن مواقفكم الحكيمة تنبع من العقائد القرآنية، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، رحمة للعالمين؛ وهي نفس التعاليم التي علّمت المسلمين درسًا في معرفة العدو، حيث تقول:«یٰا أَیهَا الَّذِینَ آمَنُوا لاٰ تَتَّخِذُوا عَدُوِّی وَ عَدُوَّکُمْ أَوْلِیٰاءَ تُلْقُونَ إِلَیهِمْ بِالْمَوَدَّة وَ قَدْ کَفَرُوا بِمٰا جٰاءَکُمْ مِنَ الْحَقِّ».(مطلع سورة الممتحنة)".
اقرأ ايضاً
وتابع قائلا: إن أعداء الروحانية والإسلام والقرآن يبذلون قصارى جهدهم لإطفاء نور الحق، ولم يتورعوا عن ارتكاب أي جريمة أو إبادة جماعية أو ظلم أو عدوان لتحقيق أغراضهم الزائفة والخطيرة وفي مثل هذه الظروف فإن دور الإيمان بالوعود الإلهية، ووحدة المسلمين وتضامنهم، والبصيرة واليقظة، له أهمية حيوية وتاريخية كبيرة.
وتابع: لذلك فإن العلماء الملتزمين کسماحتکم، سيعملون على توحيد صفوف المسلمين أكثر من خلال التعبير الواضح والبليغ عن تعاليم القرآن الكريم.
وقال إن آيات القرآن الكريم الملهمة تهدي وتنير هذا الطريق المقدس، وتبشر بنصر المستضعفين والمظلومين على جبهة الباطل وتُعد الآية الكريمة «اُذِنَ لِلَّذینَ یُقاتَلونَ بِاَنَّهُم ظُلِموا وَ اِنَّ اللَهَ عَلیٰ نَصرِهِم لَقَدیر» (سورة الحج، الآية 39) تجلّيًا لوعد الله القاطع، والنصر الحاسم لجبهة الحق على الباطل، والقضاء علی أعداء الإسلام والإنسانية اللدودين.
وأضاف إيماني بور: أتقدم بالشكر والتقدير لمواقفكم المخلصة في تبیین الحق والحقيقة بالاستناد إلى تعاليم القرآن الكريم وأؤكد بكل وضوح للأعداء الصهاينة القساة الذين يرتكبون الإبادة الجماعية وداعمیهم الأشرار أن إخواننا وأخواتنا في مصر، البالغ عددهم 110 ملايين نسمة،وكل فرد من أفراد المجتمع الإسلامي الموحد والمتحمس في الجغرافيا الواسعة للعالم الإسلامي،يعتبرون أي تهديد أو إهانة لفخامتكم وللمكانة الرفيعة لجامعة الأزهر الشريف، تعبيرًا عن العداوة للأمة الإسلامية جمعاء، ويحذرون بشدة من ذلك.