شاركوا هذا الخبر

رسالة إيران إلى الأمم المتحدة بشأن التصريحات الوقحة لإسرائيل وأمريكا ضد سماحة قائد الثورة الإسلامية

وجّه سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، أدان فيها بشدة التصريحات الوقحة الصادرة عن مسؤولي أمريكا والكيان الصهيوني ضد سماحة قائد الثورة الإسلامية في إيران.

رسالة إيران إلى الأمم المتحدة بشأن التصريحات الوقحة لإسرائيل وأمريكا ضد سماحة قائد الثورة الإسلامية

الكوثر  - ايران

وشدد ايرواني في رسالته، التي أُرسلت يوم الجمعة بالتوقيت المحلي،  على أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مع احتفاظها بحقها الأصيل في ممارسة الدفاع المشروع وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تطالب الأمين العام ومجلس الأمن بإدانة التهديدات الصادرة عن مسؤولي الكيان الصهيوني وأمريكا، والتي تمثل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتبار هذه التصريحات غير قانونية، وغير مسؤولة، وتحرّض على الإرهاب".

اقرأ ايضاً

كما دعا إيرواني الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التذكير بالتزامات جميع الأطراف القانونية في تجنب التحريض أو دعم أي أعمال إرهابية أو محاولات اغتيال تستهدف مسؤولي الدول الأخرى، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات الدولية الخطيرة ضمن إطار ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والمسؤولية الدولية للدول.

نص الرسالة:

بسم الله الرحمن الرحيم

في سياق مراسلاتنا السابقة بتاريخ 13 و16 و18 و19 و20 و21 و23 و25 حزيران/يونيو 2025  تأتي هذه الرسالة لإدانة ورفض التصريحات غير القانونية والمحرّضة على العنف والتي تشجع الإرهاب، الصادرة مؤخراً عن كبار مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، والتي تضمنت تهديدات علنية ومتكررة باغتيال سماحة قائد الثورة الإسلامية في إيران.

في 26 حزيران/يونيو 2025، صرّح وزير الحرب في الكيان الصهيوني لوسائل إعلام إسرائيلية علناً بخطط كيانه لاغتيال سماحة القائد. وقد جاءت هذه التصريحات المخزية وغير القانونية منسجمة تماماً مع تصريحات لا تقل تحريضاً وخطورة أدلى بها رئيس الولايات المتحدة، الذي وصف في 18 و27 حزيران/يونيو 2025 سماحة القائد بأنه "هدف سهل"، وادّعى: "لا نخطط حالياً لاغتياله"، مشيراً إلى أنه "منع "إسرائيل" أو القوات الأمريكية من إنهاء حياته".

إن هذه التهديدات المتعمدة والتي لا تخلو من وقاحة تشكل انتهاكاً صارخاً للمادة 2، الفقرة 4 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تحظر التهديد أو استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة. كما تنتهك هذه التصريحات المبادئ الراسخة في القانون الدولي، ومن ضمنها مبدأ الحصانة لرؤساء الدول، وتشكل نموذجاً واضحاً من التحريض على الإرهاب برعاية دول.

كما تؤكد الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، بشكل لا لبس فيه، أن الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره – مهما كانت دوافعه أو مصادره – يُعد جريمة لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف.

إن ما يثير قلقاً بالغاً أن هذه التهديدات الصادرة عن مسؤولي الكيان الصهيوني لا تُعد أحداثاً فردية أو عابرة، بل تأتي في إطار حملة منهجية ومستمرة من الإرهاب الرسمي الموجّه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من جانب كيان بدأ عدواناً عسكرياً منظماً وواسع النطاق ضد إيران في 13 حزيران/يونيو 2025، ولديه سجل حافل بالإرهاب خارج الحدود، وعمليات اغتيال ممنهجة استهدفت مسؤولين، وعلماء نوويين، ومواطنين إيرانيين، إلى جانب هجماته على منشآت مدنية وبنى تحتية نووية سلمية.

إن محاولة تطبيع جريمة الاغتيال كأداة في السياسة الخارجية، يشكل سابقة خطيرة، ويدل على استخفاف صارخ بالقانون الدولي. ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يصمت أمام هذه الانتهاكات المتصاعدة والفاضحة.

وعليه، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إذ تؤكد على حقها الأصيل في الدفاع المشروع بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، تطالب بما يلي:

إدانة تهديدات مسؤولي الكيان الصهيوني وأمريكا باغتيال سماحة القائد، باعتبارها انتهاكاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتصنيفها على أنها تصريحات غير قانونية، وغير مسؤولة، وتحريضية على الإرهاب؛

التذكير بضرورة التزام جميع الأطراف بواجباتها القانونية بعدم التحريض أو دعم أي أعمال إرهابية أو محاولات اغتيال لمسؤولي الدول الأخرى؛

اتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية وفق ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والمسؤولية الدولية للدول.

وسيكون من المقدر أن تُوزع هذه الرسالة ومرفقاتها كوثيقة رسمية لمجلس الأمن والجمعية العامة ضمن البندين 84 "سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي" و110 "الإجراءات الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي" من جدول أعمال الأمم المتحدة.

مع بالغ الاحترام والتقدير 

أمير سعيد إيرواني

سفير ومندوب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدائم لدى الأمم المتحدة

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة