الكوثر - ايران
فشل مجلس الأمن الدولي، مساء الأربعاء، في اعتماد مشروع قرار تقدّمت به عشر دول غير دائمة العضوية، يدعو إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بسبب استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، لتكون الدولة الوحيدة المعترضة من أصل 15 عضواً.
وحاز مشروع القرار على تأييد 14 دولة عضوًا في المجلس، في مشهد عكس إجماعًا دوليًا واسعًا على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي الوحشي على المدنيين في غزة، إلا أن الفيتو الأميركي أسقط المشروع ومنع تبنّيه رسميًا.
اقرأ ايضاً:
وتضمن نص القرار مطالبات بوقف فوري لإطلاق النار، والإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، بالإضافة إلى رفع كافة القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بما في ذلك عبر الأمم المتحدة.
وفي تبريرها لهذا الموقف المنحاز، قالت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إنّ "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها"، مضيفة أن واشنطن "لن تدعم أي تدابير تفشل في إدانة حماس أو في اشتراط مغادرتها غزة".
كذلك، أضافت المندوبة الأميركية أن بلادها تعارض أي مشروع قرار "لا يسبق استسلام حماس ونزع سلاحها"، ما عدّه مراقبون محاولة مكشوفة لإضفاء شرعية على استمرار الحرب والإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويأتي هذا الفيتو في وقتٍ تشهد فيه غزة واحدة من أقسى الأزمات الإنسانية في العصر الحديث، مع سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، واستمرار الحصار والتجويع، وتدمير واسع للبنية التحتية، في ظل عجز المنظمات الإغاثية عن الوصول إلى المتضررين.