الكوثر - ايران
جاء ذلك في بيان أصدره المجلس اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى السنوية الـ 36 لرحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني (رض)، وذكرى انتفاضة 15 خرداد (5 يونيو 1963م)؛ مردفا : إن الثورة الإسلامية، التي انتصرت بمشاركة شعبية واسعة وغير مسبوقة وقيادة الإمام الخميني (رض)، وضعت مسارا جديدا أمام إيران الشامخة وشعبها العظيم، وأحدثت تحولا في الحكم السياسي بصعيديه الداخلي والخارجي.
وتابع : في الوقت الذي كان يتم التركيز على إرادة واملاءات الملوك والقوى الاستكبارية، اصبح في ظل نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الاهتمام بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف وإرادة الشعب أساسا في اتخاذ القرارات، وانطلاقا من ذلك تمت صياغة دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
اقرأ ايضاً
وذكر البيان، أن عدم الاستناد الى القوى العالمية وفك التبعية وانهاء السيطرة، والحفاظ على كيان البلاد وسلامة أراضيها، ووحدة المسلمين، ودعم المستضعفين، كانت جميعا من المحاور التي أكد عليها الإمام الخميني (رض) دائما، والتي تجمعت اليوم في ثلاث كلمات مفتاحية وهي "العزة، الحكمة، المصلحة"، كأصول ثابتة اعتمدها قائد الثورة الإسلامية للسياسة الخارجية في ايران.
وشدد البيان على أنه لن تتحقق الكرامة الوطنية في السياسة الخارجية بناء على تصريحات وقرارات تصدر عن مسؤولين في الدول الأخرى، بل يجب أن تكون القرارات حكيمة ومدروسة، مضيفا : بالطبع، التفاعل البناء مع مراعاة كرامة البلاد من المبادئ التي تؤكد عليها الجمهورية الإسلامية، ومن اجل اجتياز العقبات والتحديات، يجب أن نؤسس حركتنا بناء على رؤية عميقة بشان الطاقات والامكانيات والرصيد الاجتماعي الذي منحته الثورة الإسلامية للبلاد.
وختم البيان : لقد أكد الإمام الخميني (رض) والدستور الإيراني دائما، على السيادة الشعبية والدينية، الى جانب الكرامة الوطنية والتفاعل البناء والفاعل مع الدول والحكومات المختلفة، وخاصة الدول الإسلامية والجارة؛ مردفا : نأمل بأن تتحقق نجاحات جيدة في هذا المجال بجهود مسؤولي الحكومة ودعم الشعب الإيراني المسلم العظيم.