الكوثر_ايران
خلال لقاء مع الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي (إيكو)، أسد مجيد خان، اكد النائب الاول للرئيس الايراني على ضرورة تعزيز مكانة المنظمة في المنطقة، قائلا: إن مركزية منظمة التعاون الاقتصادي في طهران تفرض مسؤولية كبيرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن نعتقد أنه يتعين علينا أن نلعب دورا أكبر في جعل منظمة التعاون الاقتصادي أكثر نشاطا.
اقرأ أيضا:
ورأى عارف ان القواسم المشتركة الحضارية والدينية والتاريخية العريقة هي أهم سمة لأعضاء منظمة التعاون الاقتصادي، موضحا: انه عندما نكون في إحدى الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي نشعر وكأننا موجودون في بلدنا، وهي سمة تضع الأساس للقفزة والتطور في كافة المجالات.
وأشار إلى أن أنظمة التجارة الحرة والنقل والتقنيات المتقدمة هي ثلاثة مجالات مهمة لتوسيع وتعميق التعاون، ويجب على أعضاء هذه المنظمة أن يتاجروا مع بعضهم البعض في جو ودي على أساس أنظمة التجارة الحرة.
وتابع عارف ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للعب دور في توفير إمكانية الوصول إلى المياه المفتوحة للدول الأعضاء في هذه المنظمة، لافتا الى انها ايضا تستطيع تقديم خبراتها للدول الاعضاء نظرا لإنجازاتها الكبيرة في مجال التقنيات المتقدمة خلال السنوات الأخيرة.
وفي معرض إشارته إلى أهمية الفضاء الإلكتروني في عالم اليوم، قال النائب الأول للرئيس الإيراني: ان الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) معرضة لخطر الأمن السيبراني، وإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قادرة على نقل تجاربها في تحسين الأمن السيبراني إلى الدول الأعضاء، وينبغي لأمانة هذه المنظمة إيلاء المزيد من الاهتمام لهذه القضية المهمة.
ورأى انه ينبغي على الدول الأعضاء أن يكون لها حضور جاد وودي، وليس تنافسيا، من أجل تعزيز أهداف منظمة التعاون الاقتصادي، معلنا عن استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاستضافة الاجتماعات الوزارية المتخصصة والخبراء لمنظمة التعاون الاقتصادي.
كما أشار عارف أيضا إلى تطوير رؤية منظمة التعاون الاقتصادي لعام 2035 ،مؤكدا على ضرورة تضمين الاستراتيجيات التي اتفق عليها أعضاء هذه المنظمة، وخاصة في وثيقة رؤية منظمة التعاون الاقتصادي.
ومن جهته، وفي هذا اللقاء أشار الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي (إيكو)، اسد مجيد خان، إلى تأكيد الرئيس الإيراني على نهج حسن الجوار بين أعضاء المنظمة وأهمية إلهام أعضاء هذه المنظمة من أجل رفاهية حكومات وشعوب دول المنطقة، قائلا: ان إيران، باعتبارها أحد مؤسسي منظمة التعاون الاقتصادي، تلعب دورا بارزا في تعزيز التقارب والتضامن بين الدول الأعضاء.
ولفت الى بعض التحديات وغياب التنسيق بين وزراء دول منظمة التعاون الاقتصادي، مؤكدا على ان الدول الأعضاء في هذه المنظمة ليس لديها المعرفة والمعلومات حول قدرات بعضها البعض، وعقد قمم مختلفة بين الدول الأعضاء يمكن أن يساعد في تحقيق التقارب والتآزر بين الأعضاء.
ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي (إيكو) الجمهورية الإسلامية الإيرانية والنائب الاول عارف إلى تقديم تجاربهما القيمة إلى أمانة منظمة التعاون الاقتصادي من أجل تطوير الرؤية.
وأضاف مجيد خان ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية عضو مهم وحيوي في منظمة التعاون الاقتصادي وتلعب دورا كبيرا في تنفيذ سياسة التعاون والتنسيق بين الأعضاء.