شاركوا هذا الخبر

"اللواء باقري: حكومة الشهيد رئيسي ضاعفت الصادرات الدفاعية وحققت نموذجاً فريداً في الأمن والردع

أكد اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن حكومة الشهيد رئيسي حققت إنجازات لافتة في المجال الدفاعي. وأشار إلى أن الصادرات الدفاعية الإيرانية تضاعفت ثلاث مرات خلال فترة ولايته، مما يعكس تنامياً في القدرات والإمكانات الوطنية.

"اللواء باقري: حكومة الشهيد رئيسي ضاعفت الصادرات الدفاعية وحققت نموذجاً فريداً في الأمن والردع

الكوثر - ايران

وقال  اللواء محمد باقري، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، صباح اليوم خلال كلمته في المؤتمر الدولي لنموذج الحوكمة لدى الشهيد آية الله رئيسي: لقد استُخدمت أساليب متعددة في طريقة إدارة مسؤولي السلطات التنفيذية، ويمكن لإجراء علمي منسق أن يستخرج النموذج النموذجي للثورة الإسلامية من بين هذه الأساليب، ومن خلال إعداد الحكّام الشباب، يمكن رسم مستقبل أفضل للبلاد، وفي هذا المسار، كان لحكومة الشهيد رئيسي دور ومكانة متميزة.

وأضاف: الشهيد أمير عبداللهيان كان من أفضل وزراء الخارجية، بل كان وزير خارجية محور المقاومة. وبفضل حكمته وجهوده المتواصلة وتحركاته النشطة، تمكن من تحقيق خطوات أساسية. وكان الشهيد آل هاشم نموذجًا للحياة البسيطة والشعبية، وكان قريبًا من الفئات التي لا تُرى في المجتمع، وكان مثالًا يُحتذى به في حل مشاكل الناس، وطريقة تكريم أهل أذربيجان له تعكس تأثيره العميق في تلك المنطقة.

اقرأ ايضا

وأشار اللواء باقري إلى نموذج الحوكمة الدفاعية والأمنية للشهيد رئيسي، وقال: إن إقامة دفاع وأمن مستقرين وقويين هو من أهم واجبات أي حكومة. كل المجتمعات أدركت أن في ظل الأمن والدفاع يمكن تحقيق سائر النشاطات، وبدون أمن لا يمكن استمرار أي نشاط في المجتمع، لا سيما في عالمنا المعاصر الذي تواجه فيه الشعوب شتى أنواع التهديدات.

وأضاف: إيران الإسلامية، من خلال تمسكها بطريق الحق، واجهت وتواجه ضغوطًا أكثر من غيرها، وطالما بقيت ثابتة على هذا النهج، فإن التهديدات ستستمر. ربما يمكن تفويض كثير من المهام إلى القطاع الخاص، لكن قضيتي الدفاع والأمن يجب أن تتولاهما الدولة بنفسها، وللشعب دور أساسي في هذا المجال.

وشدد اللواء باقري على أن الدول تُنشئ جيوشًا مسلحة وتطورها وفقًا لمصالحها، وتُكلفها بالدفاع عن مصالحها وأراضيها، وهذه القوات المسلحة لها هرمها القيادي الخاص وتسلك المسار المطلوب لأداء مهامها. لكن إذا تسببت الحكومات في سخط شعبي داخلي وأوجدت طمأنينة للعدو في الخارج، فلن تتمكن القوات المسلحة من أداء مسؤولياتها.

وتابع: في الأنظمة الدكتاتورية، يسعون لفرض الأمن بالقوة، لكن في الجمهورية الإسلامية، الشعب له دور أساسي في إرساء الأمن، والحكومات ملزمة بإدراج مطالب الشعب في برامجها، وعلى الشعب أيضًا أن يتعاون بأقصى حد. في ظل هذا التفاهم، تستطيع القوات المسلحة أداء دورها والوقوف أمام الأعداء.

 السياسة الخارجية في نهج  الشهيد  رئيسي

وأكد اللواء باقري أن: من أولويات الشهيد رئيسي كانت السياسة الخارجية، وسياسة الجوار، وتحويل الحدود من حدود أمنية إلى حدود للصداقة والتجارة والسياحة. وهذا وحده ساهم في تقليل هواجس القوات المسلحة حيال الجيران. كما أن تعزيز العلاقات المتوازية مع القوى الشرقية الكبرى، والانضمام الدائم إلى منظمة شنغهاي، وإبرام معاهدات طويلة الأمد مع تلك الدول، شكلت الأساس الذي ستسير عليه علاقاتنا الخارجية للـ25 سنة القادمة.

وأضاف: النشاط الدولي المكثف للشهيد رئيسي، وزياراته الخارجية وتوسيع علاقاته مع مختلف الدول، ساعد على ترسيخ أمن البلاد المستدام. كما أن محوريته للعدالة، وجهوده للقضاء على الفقر والفساد، وإعطاء الأولوية لمعيشة الناس، واهتمامه الخاص بالمناطق المحرومة، وزياراته الأسبوعية لها وإصداره التعليمات المباشرة لحل مشاكل الناس، كانت من أبرز سماته.

وأوضح باقري: إن الإدارة الجهادية والجهود الدؤوبة أمر يراه ويشعر به الناس؛ فهم يعرفون من هو المسؤول الذي وهب عمره لحل مشاكلهم. من أبرز إنجازاته أيضًا، توظيف طاقات المؤسسات الشعبية في إدارة البلاد، وبث الأمل في نفوس الشعب، وهو من الأعمال المؤثرة للشهيد رئيسي.

وأضاف رئيس هيئة الأركان: إذا وضعت حكومة كل جهدها لحل مشاكل الناس وتحدثت معهم بصدق، وشعر الشعب بصدقها بعملها ودمائها، فإن ذلك سيكون له دور كبير في الدفاع والأمن المستدام، وهذا من الأسس الرئيسية للردع أمام التهديدات.

وقال: بحسب الدستور، فإن رئيس الجمهورية هو رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي. وكان الشهيد رئيسي يمتلك خصائص فريدة لهذا المنصب. فخدمته الطويلة في السلطة القضائية أكسبته فهمًا عميقًا للتهديدات وللأمن، مما جعله يتحسس التهديدات في الوقت المناسب.

وأضاف: من أبرز خصاله أيضًا التزامه بأوامر القائد العام للقوات المسلحة. مرت علينا فترات لم يفهم فيها رؤساء الجمهورية هذا المبدأ، أو لم يؤمنوا به إيمانًا قلبيًا، مما تسبب في تأخير اتخاذ القرار. لكن من المبادئ الراسخة في فكر رئيسي كانت إدراك مكانة القائد الأعلى وطاعته الكاملة له.

وصرّح اللواء باقري بأن من خصاله الأخرى كانت الثقة والتلاحم مع القوات المسلحة، وكانت هذه الثقة متبادلة، مما خلق جبهة موحدة أمام الأعداء. وكان يُولي الوقت ويتابع النتائج، وهو أمر لمسناه جيدًا، وأدى لتلاحم القوات المسلحة معه. وكان الشهيد رئيسي مؤمنًا بقدرات القوات المسلحة والشعب في الدفاع والأمن. في وقتٍ قال البعض إن قوتنا الصاروخية فوتوشوب، كان هو يثق بها، مما منحه ثقة بالنفس ومكنه من الصمود أمام أقسى الأعداء. ولهذا تولى قيادة أمن البلاد بكل اقتدار.

وأشار رئيس هيئة الأركان إلى أحداث عام 2022، وقال: حصل حادث مؤسف لفتاة في طهران، واستغل العدو ذلك لركوب الموجة. تم تهريب أسلحة من كردستان العراق إلى داخل البلاد ووقعت حوادث مؤلمة. على الفور، شكّل رئيسي لجنة فرعية ضمن المجلس الأعلى للأمن القومي، كانت تعقد اجتماعين أسبوعيًا لإدارة الأزمة. وفي حادثة زاهدان، أمرني بمتابعة القضية والتعامل مع المتسببين.

وأضاف: حتى آخر يوم في حياته، كان يتابع عمليات طوفان الأقصى وجرائم الكيان الصهيوني بحق أهالي غزة، وتم تنفيذ وعده الصادق في فترة رئاسته. وكان ينظر إلى التعبئة والدفاع الشعبي والأمن الشعبي بعين العناية، وأولى اهتمامًا خاصًا بالموارد البشرية للقوات المسلحة.

وأوضح باقري حول نمو الصناعة الدفاعية في عهد رئيسي: شهدت الصناعة الدفاعية لدينا نموًا لافتًا، وتضاعفت صادراتنا الدفاعية ثلاث مرات. وقد اتخذ قرارات استراتيجية في مجال تجهيز القوات المسلحة، رغم إدراكه أن نتائجها لن تظهر خلال فترته، لكنها كانت قرارات حاسمة لدعم اقتدار القوات المسلحة.

وتابع: اتخذ الشهيد رئيسي قرارات كبيرة في ما يخص البنية الدفاعية والأمنية والشرطية للبلاد، وستستمر آثارها لسنوات. فمسألة إغلاق الحدود الشرقية للبلاد لم تكن تُحل بإجراءات مؤقتة، لكنه تبنّى هذا الملف، ولله الحمد بدأ تنفيذه، وتم إنشاء 200 كلم إضافية من الحواجز، ومن المتوقع إنهاء المشروع في غضون ثلاث سنوات. وهذا نتيجة قراره الكبير وبُعد نظره.

وختم بالتأكيد: بوصفي من عمل مع حكومات مختلفة، أشهد أن حكومة الشهيد رئيسي كانت متميزة جدًا في الشؤون الدفاعية والأمنية، ويجب اعتبار هذه التجربة نموذجًا يُحتذى لحكومات المستقبل.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة