خاص الكوثر - مقابلات
وتحدث حكمت شحرور عن التحولات الدبلوماسية والفكرية التي يشهدها العالم في ظل تصاعد العدوان الصهيوني على فلسطين، مؤكدًا أنه بالرغم من سطوة اللوبيات الصهيونية المدعومة أمريكيًا، إلا أن بعض الدول التي ما زالت تملك قرارها الدبلوماسي استطاعت تحقيق إنجازات ملحوظة، مثل الجزائر في الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأشار "شحرور" إلى أن معركة الدبلوماسية قد أثمرت عن تطور ملحوظ في دعم غزة، رغم الطغيان الصهيو-أمريكي على معظم الساحات"، مشددًا على أهمية المواقف الإنسانية المشرفة من دول مثل إيرلندا وجنوب إفريقيا وبعض الدول الأوروبية التي تقدمت بمواقفها مقارنة ببعض الحكومات العربية.
اقرأ ايضا
وفي سياق متصل، أضاف المحلل السياسي اللبناني: مما يوجب تسجيل إيجابيات جليلة للمقاومة الإعلامية وما قدّمته من تضحيات وشهداء، ودحضها المستمر للدعاية الصهيونية.
فلسطين بين الهيمنة الغربية ونهضة المقاومة
وتحدث شحرور أيضًا عن ظاهرة الكيل بمكيالين في المواقف الأوروبية، قائلًا إنها "انعكاس لمنهجية ميكيافيلية في السياسة، والصراع في المواقف الأوروبية يعكس تضاربًا بين الفكر الإنساني الحديث والتاريخ الاستعماري والدموي، وخصوصًا مع الفكر الصهيوني المتحلل من القيم".
وكما أكد أن المأساة الفلسطينية انطلقت من دعم أوروبي وبريطاني لقيام الكيان الصهيوني، مما يخلق نزاعًا داخليًا بين 'حداثة أوروبا' وصنيعتها الاستعمارية.
وختم الكاتب اللبناني حديثه قائلاً : إن "ما يحدث اليوم في فلسطين والمنطقة عمومًا، سيقود إلى أحد مسارين: إما تعميم المظلومية الفلسطينية لعقود مقبلة، أو كسر شوكة أمريكا و"إسرائيل" ، وبداية نهضة حقيقية لعصر من الكرامة والعزة والتطور، ومحور المقاومة، رغم التحديات، ما زال ثابتًا وقادرًا على التأثير وبناء الأمة.
أجرت الحوار: الدكتورة معصومة فروزان