شاركوا هذا الخبر

إيران وأوزبكستان تشددان على تعزير العلاقات بين البلدين

أعلن محمد رضا عارف، النائب الأول لرئيس الجمهورية، أن التعاون بين إيران وأوزبكستان شهد توسعًا ملحوظًا خلال الحكومة الرابعة عشرة، وذلك نتيجة للعزم والإرادة الجادة لرئيسي البلدين.

 إيران وأوزبكستان تشددان على تعزير العلاقات بين البلدين

الكوثر_ايران

وأكد عارف خلال اجتماع الوفدين رفيعي المستوى من إيران وأوزبكستان ظهر اليوم الأحد أن لدى البلدين إرادة واضحة لتعزيز مستوى العلاقات الثنائية، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية الحالية مصمّمة على تطوير العلاقات مع أوزبكستان في شتى المجالات.

اقرأ أيضا:

 

وأشار عارف إلى أن الاتفاقيات بين طهران وطشقند تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي، منوهًا بأن العلاقات بين البلدين تمتد إلى جذور تاريخية وثقافية مشتركة، ما يشكّل قاعدة صلبة لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والسياحة والثقافة والعلم والتجارة والقطاع الخاص.

وأضاف أن أوزبكستان، بحكم الروابط الحضارية واللغوية الوثيقة، تُعد بمثابة "شقيق" للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهناك إمكانيات واسعة للتعاون في جميع الميادين، ما يمهد الطريق لإقامة علاقات استراتيجية رفيعة المستوى بين البلدين.

كما أشار إلى أن الدورة السادسة عشرة لاجتماعات التعاون المشترك، والتي تتزامن مع زيارة رئيس وزراء أوزبكستان، ستُسهم في ازدهار العلاقات الثنائية، متوقعًا أن تتعمق هذه العلاقات في جميع الجوانب.

وأكد عارف أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثل أقصر طريق لربط دول آسيا الوسطى بالمياه المفتوحة والخليج الفارسي، مشيرًا إلى أن البنى التحتية والقدرات اللوجستية متاحة في الموانئ الإيرانية، وأن طهران مستعدة لتوفير التسهيلات اللازمة لأوزبكستان في هذا الإطار.

وشدد على أهمية تسهيل عمليات النقل والترانزيت بين البلدين، معتبرًا أن الأهداف الموضوعة لرفع حجم التبادلات قابلة للتحقق، داعيًا إلى تعزيز تبادل الخبرات بين الخبراء، لا سيما في القطاع الخاص.

كما نوّه بسياسة الحكومة الرابعة عشرة الهادفة إلى تطوير العلاقات مع دول الجوار والمنطقة، مؤكدًا أن لدى إيران وأوزبكستان إمكانيات اقتصادية تكمّل بعضها البعض ويمكن استثمارها في تعزيز التعاون الإقليمي.

وأشار عارف إلى استعداد الشركات الإيرانية للمساهمة في مجالات الخدمات الفنية والهندسية، وتصدير المنتجات والمعدات الزراعية، والتعاون في قطاعات التعدين، والدواء، والمعدات الطبية، وترميم الآثار التاريخية داخل أوزبكستان.

من جهته، اعتبر عبد الله عارفوف، رئيس وزراء أوزبكستان، أن اللقاءات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين تشكّل أساسًا لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، ويجب أن تمتد إلى مجالات أخرى أيضًا، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية شريك موثوق وصديق قريب لبلاده في المنطقة.

وأوضح عارفوف أن التعاون بين البلدين حقق تقدمًا ملحوظًا خلال السنوات الماضية، وأن اللقاءات بين رئيسي البلدين أرست خططًا واضحة لتوسيع التعاون في مختلف المجالات بشكل مستمر.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين إيران وأوزبكستان بلغ 500 مليون دولار، مؤكدًا على ضرورة تطوير هذا التعاون من خلال تخطيط طويل الأمد، ودعا القطاعين الخاصين في كلا البلدين للاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة.

كما تم توقيع أربع وثائق ومذكرات تفاهم للتعاون المشترك بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية أوزبكستان، بحضور النائب الأول لرئيس الجمهورية محمد رضا عارف ورئيس وزراء أوزبكستان عبد الله عارفوف.

وهذه الاتفاقيات شملت: وثيقة تنفيذ بنود اتفاقية التجارة التفضيلية، وُقعت بين وزيري الصناعة والتعدين والتجارة في إيران، ووزير الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان.

مذكرة تفاهم في مجال الحجر الزراعي وحماية النباتات، وُقعت بين رئيس منظمة حماية النباتات في إيران، ورئيس وكالة الحجر الزراعي وحماية النباتات في أوزبكستان.

مذكرة تفاهم في مجال التعاون بمجال المعايير الحلال، وُقعت بين رئيس منظمة المعايير الوطنية الإيرانية، ورئيس وكالة التنظيمات الفنية الأوزبكية.

خارطة طريق حكومية بين البلدين للفترة 2025 – 2027، وُقعت من قبل النائب الأول للرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الأوزبكي.

تأتي هذه الوثائق في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتوسيع التعاون الثنائي في مجالات التجارة، الزراعة، المعايير الصناعية، والتخطيط الاقتصادي طويل الأمد.

أهم الأخبار

الأكثر مشاهدة