الكوثر - فلسطين
وأوضح الدقران أن “الأجنة في بطون أمهاتهم لم تسلم من آثار الحصار”، في وقتٍ تمتلئ فيه أقسام الحضانات بالمستشفيات، مضيفا ان كارثة وشيكة تهدد 600 ألف طفل، إذا ما استمر الاحتلال في منع دخول تطعيمات شلل الأطفال، محذرًا من أن انتشار المرض قد يمتد إلى الدول المجاورة.
وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة، الدكتور منير البرش، أن الاحتلال يتعمد استهداف خيام النازحين وقتل الأطفال، قائلاً إن “نسبة الحروق أعلى مما نتصور بسبب استخدام أسلحة فتاكة”، مضيفًا أن “كثيرًا من الأطفال فارقوا الحياة بسبب سوء التغذية”، وسط “صمت دولي مريب” من المنظمات الحقوقية والإنسانية.
ووصف الدكتور فادي المدهون، المدير الطبي في منظمة “أطباء بلا حدود” بغزة، الوضع الصحي في القطاع بـ”المنهار”، مبينًا أن نحو 50 ألف مريض وجريح بحاجة لعمليات جراحية عاجلة، في ظل نقص الإمدادات الطبية، وأن “آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية”.
إقرأ أيضاً:
وبدورها، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” عن قلقها العميق من انهيار النظام الصحي في القطاع، وأكدت في منشور لها عبر منصة “إكس”، السبت الماضي، أن مستشفيات غزة التي تعالج الأطفال وحديثي الولادة “تفتقر إلى المعدات الطبية الكافية وتعمل في ظروف بالغة الصعوبة”. وأضافت “اليونيسف”، أن “بقاء أطفال غزة على قيد الحياة يعتمد على إعادة فرض وقف لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية فورًا”.
وكان الاحتلال الصهيوني قد استأنف فجر 18 آذار/مارس 2025، عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي، إلا أن الاحتلال خرق بنود الاتفاق طوال فترة التهدئة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.